القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 166 سورة الشعراء - وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون

سورة الشعراء الآية رقم 166 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 166 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 374 - الجزء 19.

﴿ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ ﴾
[ الشعراء: 166]

﴿ إعراب: وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون ﴾

(وَتَذَرُونَ) الجملة معطوفة (ما) اسم موصول مفعول به (خَلَقَ) الجملة صلة (لَكُمْ) متعلقان بخلق (رَبُّكُمْ) فاعل والكاف مضاف إليه (مِنْ أَزْواجِكُمْ) متعلقان بمحذوف حال (بَلْ) حرف إضراب وعطف (أَنْتُمْ) مبتدأ (قَوْمٌ) خبر (عادُونَ) صفة مرفوعة بالواو لأنها جمع مذكر سالم والجملة معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 166 - سورة الشعراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)

والمعنى : أتأتون الذكران مخالفين جميع العالمين من الأنواع التي فيها ذكور وإناث فإنها لا يوجد فيها ما يأتي الذكور .

وفي قوله : { ما خلق لكم ربكم } إيماء إلى الاستدلال بالصلاحية الفطرية لعمَللٍ على بطلان عمل يضاده ، لأنه مناف للفطرة . فهو من تغيير الشيطان وإفساده لسنة الخلق والتكوين ، قال تعالى حكاية عنه { ولآمُرنَّهم فَليُغَيِّرُن خَلْق الله } [ النساء : 119 ] .

و { بل } لإضراب الانتقال من مقام الموعظة والاستدلال إلى مقام الذم تغليظاً للإنكار بعد لينه لأن شرف الرسالة يقتضي الإعلان بتغيير المنكر والأخذ بأصرح مراتب الإعلان فإنه إن استطاع بلسانه غليظ الإنكار لا ينزل منه إلى لَيِّنه وأنه يبتدىء باللين فإن لم ينفع انتقل منه إلى ما هو أشد ولذلك انتقل لوط من قوله : { أتأتون الذكران } إلى قوله : { بل أنتم قوم عادون } .

وفي الإتيان بالجملة الاسمية في قوله : { أنتم قوم عادون } دون أن يقول : بل كنتم عادين ، مبالغة في تحقيق نسبة العدوان إليهم . وفي جعل الخبر { قوم عادون } دون اقتصار على { عَادون } تنبيه على أن العدوان سجية فيهم حتى كأنه من مقومات قوميتهم كما تقدم في قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ) .

والعادي : هو الذي تجاوز حدّ الحق إلى الباطل ، يقال : عدا عليه ، أي ظلمه ، وعدوانهم خروجهم عن الحد الموضوع بوضع الفطرة إلى ما هو مناف لها محفوف بمفاسد التغيير للطبع .

قراءة سورة الشعراء

المصدر : إعراب : وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون