القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 166 سورة الأعراف - فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين

سورة الأعراف الآية رقم 166 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 166 من سورة الأعراف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 172 - الجزء 9.

﴿ فَلَمَّا عَتَوۡاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنۡهُ قُلۡنَا لَهُمۡ كُونُواْ قِرَدَةً خَٰسِـِٔينَ ﴾
[ الأعراف: 166]

﴿ إعراب: فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ﴾

(فَلَمَّا) ظرفية شرطية.

(عَتَوْا) فعل ماض وفاعل الجملة مضاف إليه.

(عَنْ ما) جار ومجرور متعلقان بالفعل.

(نُهُوا) فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة صلة.

(عَنْهُ) متعلقان بالفعل.

(قُلْنا لَهُمْ) الجملة لا محل لها جواب الشرط.

(كُونُوا قِرَدَةً) كان واسمها وخبرها.

(خاسِئِينَ) صفة والجملة مقول القول.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 166 - سورة الأعراف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقيل : العذاب البِئس هو المسخ ، فيكون قوله : { فلما عتوا عما نهوا عنه } بياناً»جمال العذاب البئس ، ويكون قوله : { فلما عتوا } بمنزلة التأكيد لقوله : { فلما نسوا } صيغ بهذا الأسلوب لتهويل النسيان والعتو ، ويكون المعنى : أن النسيان ، وهو الإعراض ، وقع مقارناً للعتو .

و { ما ذكّروا به } و { ما نُهوا عنه } ما صْدَقُهما شيء واحد ، فكان مقتضى الظاهر أن يقال : فلما نسوا وَعتوا عما نهوا عنه وذُكروا به قلنا لهم الخ ، فعدل عن مقتضى الظاهر إلى هذا الأسلوب من الإطناب لتهويل أمر العذاب ، وتكثير أشكاله ، ومقام التهويل من مقتضيات الأطناب ، وهذا كإعادة التشبيه في قول لبيد :

فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ... كدخان مُشعَلة يشبّ ضرامها

مشمولةٍ غُلِثت بنابت عَرفج ... كدُخان نار ساطع أسنامها

ولكن أسلوب الآية أبلغ وأوفر فائدة ، وأبعد عن التكرير اللفظي ، فما في بيت لبيد كلامٌ بليغ ، وما في الآية كلام معجز .

و ( العتو ) تقدم عند قوله تعالى : { فعقروا الناقة وعَتوا عن أمر ربهم } في هذه السورة ( 77 ).

وقوله : { قلنا لهم كونوا قردة خاسئين } تقدم القول في نظيره عند قوله تعالى : { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين } في سورة البقرة ( 65 ) ، ولأجل التشابه بين الآيتين ، وذكر العدْوِ في السبت فيهما ، وذكرِه هنا في الإخبار عن القرية ، جزم المفسرون بأن الذين نسوا مَا ذكروا به وعتوا عما نهوا عنه هم أهل هذه القرية ، وبأن الأمة القائلة { لم تعظون قوماً } هي أمة من هذه القرية فجزموا بأن القصة واحدة ، وهذا وإن كان لا ينبو عنه المقام ، كما أنه لا يمنعُ تشابه فريقين في العذاب ، فقد بينتُ أن ذلك لا ينافي جعل القصة في معنى قصتين من جهة الاعتبار .

قراءة سورة الأعراف

المصدر : إعراب : فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين