إعراب الآية 169 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 104 - الجزء 6.
(إِلَّا) أداة استثناء (طَرِيقَ) مستثنى بإلا منصوب بالفتحة (جَهَنَّمَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة (خالِدِينَ فِيها) الجار والمجرور فيها متعلقان بالحال قبلهما وكذلك الظرف (أَبَداً).
(وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) كان فعل ماض ناقص ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالخبر يسيرا واسم الإشارة في محل رفع اسم كان. والجملة مستأنفة.
وقوله : { إلا طريق جهنم } استثناء متّصل إن كان الطريق الذي نفي هديهم إليه الطريقَ الحقيقي ، ومنقطع إن أريد بالطريق الأوّل الهدى . وفي هذا الاستثناء تأكيد الشيء بما يشبه ضدّه : لأنّ الكلام مسوق للإنذار ، والاستثناء فيه رائحة إطماع ، ثُمّ إذا سمع المستثنى تبيّن أنّه من قبيل الإنذار . وفيه تهكّم لأنّه استثنى من الطريق المعمول { لِيَهْدِيهم } ، وليس الإقحام بهم في طريق جهنّم بهدي لأنّ الهدي هو إرشاد الضالّ إلى المكان المحبوب .
ولذلك عقّبه بقوله : { وكان ذلك } أي الإقحام بهم في طريق النّار على الله يسيراً إذ لا يعجزه شيء ، وإذ هم عبيده يصرفهم إلى حيث يشاء .
المصدر : إعراب : إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا