إعراب الآية 17 من سورة إبراهيم - إعراب القرآن الكريم - سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 257 - الجزء 13.
(يَتَجَرَّعُهُ) مضارع فاعله محذوف والهاء مفعوله والجملة مستأنفة أو صفة لماء (وَلا يَكادُ) الواو عاطفة ولا نافية ويكاد مضارع ناقص اسمه محذوف والجملة معطوفة (يُسِيغُهُ) مضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة خبر (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة (مِنْ كُلِّ) متعلقان بيأتيه (مَكانٍ) مضاف إليه (وَما هُوَ بِمَيِّتٍ) الواو حالية وما تعمل عمل ليس وهو في محل رفع اسمها والباء زائدة وميت خبر مجرور لفظا منصوب محلا والجملة حالية (وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ) الواو عاطفة ومبتدأ مؤخر ومتعلقان بخبر مقدم والجملة معطوفة (غَلِيظٌ) صفة عذاب
والتجرع : تكلف الجَرْع ، والجرع؛ بلع الماء .
ومعنى { يُسيغه } يفعل سوغه في حلقه . والسوغ؛ انحدار الشراب في الحلق بدون غصة ، وذلك إذا كان الشراب غير كريه الطعم ولا الريح ، يقال ساغ الشراب ، وشراب سائغ .
ومعنى { لا يكاد يسيغه } لا يقارب أن يسيغه فضلاً عن أن يسيغه بالفعل ، كما تقدم في قوله تعالى : { وما كادوا يفعلون } في سورة البقرة ( 71 ).
وإتيان الموت : حلوله ، أي حلول آلامه وسكراته ، قال قيس بن الخطيم:
متى يأت هذا الموت لا يلف حاجة ...
لنفسي إلا قد قضيت قضاءها ... بقرينة قوله : { وما هو بميت } ، أي فيستريح .
والكلام على قوله : { ومن وراءه عذاب غليظ } مثل الكلام في قوله : { من ورائه جهنم } ، أي ينتظره عذاب آخر بعد العذاب الذي هو فيه .
والغليظ : حقيقته الخشن الجسم ، وهو مستعمل هنا في القوة والشدة بجامع الوفرة في كل ، أي عذاب ليس بأخف مما هو فيه . وتقدم عند قوله : { ونجيناهم من عذاب غليظ } في سورة هود ( 58 ).
المصدر : إعراب : يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت