إعراب الآية 17 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16.
(فَاتَّخَذَتْ) الفاء عاطفة وماض والتاء للتأنيث والفاعل مستتر.
(مِنْ دُونِهِمْ) متعلقان باتخذت.
(حِجاباً) مفعول به.
(فَأَرْسَلْنا) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة.
(إِلَيْها) إلى حرف جر والها في محل جر بحرف الجر ومتعلقان بأرسلنا.
(رُوحَنا) مفعول به ونا في محل جر بالإضافة.
(فَتَمَثَّلَ) الفاء عاطفة وماض والفاعل مستتر (لَها) متعلقان بتمثل.
(بَشَراً) مفعول به.
(سَوِيًّا) صفة لبشرا.
فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) واتخاذ الحجاب : جعل شيء يَحجب عن الناس . قيل : إنها احتجبت لتغتسل وقيل لتمتشط .
والروح : الملك ، لأن تعليق الإرسال به وإضافته إلى ضمير الجلالة دلاَّ على أنه من الملائكة وقد تمثل لها بشراً .
والتمثل : تكلف المماثلة ، أي أن ذلك الشكل ليس شكل الملك بالأصالة .
و { بَشَرَاً } حال من ضمير ( تمثل ) ، وهو حال على معنى التشبيه البليغ .
والبشر : الإنسان . قال تعالى : { إني خالق بشراً من طين } [ ص : 71 ] ، أي خالق آدم عليه السلام .
والسويُّ : المُسَوّى ، أي التام الخلق . وإنما تمثل لها كذلك للتناسب بين كمال الحقيقة وكمال الصورة ، وللإشارة إلى كمال عصمتها إذ قالت : { إنِّي أعوذُ بالرحمن مِنكَ إن كُنتَ تقِيَّاً } ، إذ لم يكن في صورته ما يكره لأمثالها ، لأنها حسبت أنه بشر اختبأ لها ليراودها عن نفسها ، فبادرته بالتعوذ منه قبل أن يكلمها مبادرة بالإنكار على ما توهمته من قصده الذي هو المتبادر من أمثاله في مثل تلك الحالة .
المصدر : إعراب : فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا