إعراب الآية 18 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16.
(قالَتْ) ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر والجملة مستأنفة (إِنِّي) إن واسمها والجملة مقول القول (أَعُوذُ) مضارع والفاعل مستتر والجملة خبر (بِالرَّحْمنِ) متعلقان بأعوذ (مِنْكَ) متعلقان بأعوذ إن حرف شرط جازم (كُنْتَ) ماض ناقص والتاء اسمها (تَقِيًّا) خبر والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب وجملة جواب الشرط محذوفة
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) وجملة { إنِّي أعوذُ بالرحمن مِنكَ } خبرية ، ولذلك أكدت بحرف التأكيد . والمعنى : أنها أخبرته بأنها جعلت الله معاذاً لها منه ، أي جعلت جانب الله ملجأ لها مما هَمّ به . وهذه موعظة له .
وذكرها صفة ( الرحمان ) دون غيرها من صفات الله لأنها أرادت أن يرحمها الله بدفع من حسبته داعراً عليها .
وقولها { إن كُنتَ تَقيّاً } تذكير له بالموعظة بأن عليه أن يتّقي ربّه .
ومجيء هذا التذكير بصيغة الشرط المؤذن بالشك في تقواه قصد لتهييج خشيته ، وكذلك اجتلاب فعل الكون الدال على كون التّقوى مستقرة فيه . وهذا أبلغ وعظٍ وتذكيرٍ وحثّ على العمل بتقواه .