القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 17 سورة الحجرات - يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن

سورة الحجرات الآية رقم 17 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 17 من سورة الحجرات - إعراب القرآن الكريم - سورة الحجرات : عدد الآيات 18 - - الصفحة 517 - الجزء 26.

﴿ يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسۡلَٰمَكُمۖ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَىٰكُمۡ لِلۡإِيمَٰنِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾
[ الحجرات: 17]

﴿ إعراب: يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن ﴾

(يَمُنُّونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مستأنفة (عَلَيْكَ) متعلقان بالفعل (أَنْ) حرف مصدري ونصب (أَسْلَمُوا) ماض وفاعله والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (لا تَمُنُّوا) مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله (عَلَيَّ) متعلقان بالفعل (إِسْلامَكُمْ) مفعول به والجملة مقول القول (بَلِ) حرف عطف وإضراب (اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ (يَمُنُّ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (عَلَيْكُمْ) متعلقان بيمن (أَنْ) حرف مصدري ونصب (هَداكُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (لِلْإِيمانِ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن وما بعدها منصوب بنزع الخافض (أَنْ) شرطية جازمة (كُنْتُمْ) ماض ناقص واسمه (صادِقِينَ) خبره والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 17 - سورة الحجرات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17(

استئناف ابتدائي أريد به إبطال ما أظهره بنو أسد للنبيء صلى الله عليه وسلم من مزيتهم إذ أسلموا من دون إكراه بغزو .

والمنّ : ذكر النعمة والإحسان ليراعيَه المحسَن إليه للذاكر ، وهو يكون صريحاً مثل قول سبرة بن عمرو الفقعسي :

أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مُسلم ... وقد سال من ذل عليك قراقر

ويكون بالتعريض بأن يذكر المان من معاملته مع الممنون عليه ما هو نافعه مع قرينة تدلّ على أنه لم يرد مجرد الإخبار مثل قول الراعي مخاطباً عبد الملك بن مروان :

فآزرت آل أبي خُبيب وافدا ... يوماً أريد لبيعتي تبديلا

أبو خبيب : كنية عبد الله بن الزبير .

وكانت مقالة بني أسد مشتملة على النوعين من المنّ لأنهم قالوا : ولم نقاتلك كما قاتلك محارب وغَطَفان وهوازن وقالوا : وجئناك بالأثقال والعيال .

و { أن أسْلَمُوا } منصوب بنزع الخافض وهو باء التعدية ، يقال : منّ عليه بكذا ، وكذلك قوله : { لا تمنوا على إسلامكم } إلا أن الأول مطرد مع { أنْ } و ( أن ( والثاني سماعي وهو كثير .

وهم قالوا للنبيء صلى الله عليه وسلم آمنَّا كما حكاه الله آنفاً ، وسماه هنا إسلاماً لقوله : { ولكن قولوا أسلمنا } [ الحجرات : 14 ] أي أن الذي مَنُّوا به عليك إسلام لا إيمان . وأثبت بحرف { بَل } أن ما مَنُّوا به إن كان إسلاماً حقاً موافقاً للإيمان فالمنّة لله لأنْ هداهم إليه فأسلموا عن طواعية . وسماه الآن إيماناً مجاراة لزعمهم لأن المقام مقام كون المنّة لله فمناسبة مُسَابَرَة زعمهم أنهم آمنوا ، أي لو فرض أنكم آمنتم كما تزعمون فإن إيمانكم نعمة أنعم الله بها عليكم . ولذلك ذيله بقوله : { إن كنتم صادقين } فنفى أولاً أن يكون ما يمنّون به حقاً ، ثم أفاد ثانياً أن يكون الفضل فيما ادعوه لهم لو كانوا صادقين بل هو فضل الله .

وقد أضيف إسلام إلى ضميرهم لأنهم أتوا بما يسمى إسلاماً لقوله : { ولكن قولوا أسْلَمْنا } . وأُتي بالإيمان معرّفا بلام الجنس لأنه حقيقة في حدّ ذاته وأنهم ملابسوها .

وجيء بالمضارع في { يمنون } مع أن منَّهم بذلك حصل فيما مضى لاستحضار حالة منّهم كيف يمنون بما لم يفعلوا مثل المضارع في قوله تعالى : { ويسخرون من الذين آمنوا } في سورة البقرة ( 212 ( . وجيء بالمضارع في قوله : بل اللَّه يمن عليكم } لأنه مَنّ مفروض لأن الممنون به لمّا يقع . وفيه من الإيذان بأنه سيمنّ عليهم بالإيمان ما في قوله : { ولمَّا يدخُل الإيمان في قلوبكم } [ الحجرات : 14 ] ، وهذا من التفنن البديع في الكلام ليضع السامع كل فنّ منه في قَراره ، ومثلهم من يتفطن لهذه الخصائص .

وتقديم المسند إليه على المسند الفعلي لإفادة التقوية مثل : هو يعطي الجزيل ، كما مثَّل به عبد القاهر .

قراءة سورة الحجرات

المصدر : إعراب : يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن