القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 18 سورة الأحقاف - أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من

سورة الأحقاف الآية رقم 18 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 18 من سورة الأحقاف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحقاف : عدد الآيات 35 - - الصفحة 504 - الجزء 26.

﴿ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ ﴾
[ الأحقاف: 18]

﴿ إعراب: أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من ﴾

(أُولئِكَ) مبتدأ (الَّذِينَ) خبره والجملة الاسمية في محل رفع خبر الذي في الآية السابقة (حَقَّ) ماض (عَلَيْهِمُ) متعلقان بالفعل (الْقَوْلُ) فاعل مؤخر والجملة صلة (فِي أُمَمٍ) متعلقان بمحذوف حال (قَدْ) حرف تحقيق (خَلَتْ) ماض فاعله مستتر والجملة صفة أمم (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بالفعل (مِنَ الْجِنِّ) متعلقان بمحذوف حال (وَ الْإِنْسِ) معطوف على الجن (إِنَّهُمْ) إن واسمها (كانُوا) كان واسمها (خاسِرِينَ) خبرها والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليل


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 18 - سورة الأحقاف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18(

يجوز أن يكون اسم الإشارة مشيراً إلى الذي قال لديه هذه المقالة لما علمت أن المراد به فريق ، فجاءت الإشارة إليه باسم إشارة الجماعة بتأويل الفريق . ويجوز أن يكون { أولئك } إشارة إلى { الأوَّلين } من قوله : { فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين } [ الأحقاف : 17 ] ، وهم الذين روي أن ابنَ أبي بكر ذكرَهم حين قال : فأين عبد الله بن جُدعان ، وأيْنَ عثمان بن عمرو ، ومشائخ قريش كما تقدم آنفاً . واستحضار هذا الفريق بطريق اسم الإشارة لزيادة تمييز حالهم العجيبة .

وتعريف { القول } تعريف العهد وهو قول معهود عند المسلمين لما تكرر في القرآن من التعبير عنه بالقول في نحو آية { قال فالحق والحق أقول لأملان جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } [ ص : 84 ، 85 ] ، ونحو قوله : { أفمن حقّ عليه كلمة العذاب } [ الزمر : 19 ] ، فإن الكلمة قول ، ونحو قوله : { لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون } [ يس : 7 ] الآية . وإطلاقه في هذه الآية رشيق لصلوحية .

وإقحام { كانوا خاسرين } دون أن يقال : إنهم خاسرون ، للإشارة إلى أن خسرانهم محقق فكني عن ذلك بجعلهم كائنين فيه .

وتأكيد الكلام بحرف ( إنَّ ( لأنهم يظنون أن ما حصل لهم في الدنيا من التمتع بالطيبات فوزاً ليس بعده نكد لأنهم لا يؤمنون بالبعث والجزاء ، فشبهت حالة ظنهم هذا بحال التاجر الذي قل ربحه من تجارته فكان أمره خسراً ، وقد تقدم غير مرة منها قوله تعالى : { فما ربحت تجارتهم } في البقرة ( 16 ( .

وإيراد فعل الكون بقوله : كانوا خاسرين } دون الاقتصار على { خاسرين } لأن ( كان ( تدل على أن الخسارة متمكنة منهم .

قراءة سورة الأحقاف

المصدر : إعراب : أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من