القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 2 سورة المعارج - للكافرين ليس له دافع

سورة المعارج الآية رقم 2 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 2 من سورة المعارج - إعراب القرآن الكريم - سورة المعارج : عدد الآيات 44 - - الصفحة 568 - الجزء 29.

﴿ لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ ﴾
[ المعارج: 2]

﴿ إعراب: للكافرين ليس له دافع ﴾

(لِلْكافِرينَ) متعلقان بسأل (لَيْسَ) ماض ناقص (لَهُ) متعلقان بمحذوف خبر ليس المقدم (دافِعٌ) اسم ليس المؤخر والجملة صفة ثانية لعذاب


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 2 - سورة المعارج

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) وقوله : { للكافرين } يجوز أن يكون ظرفاً لغواً متعلقاً ب { واقع ، } ويجوز أن يكون ظرفاً مستقراً خبراً لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو للكافرين .

واللام لشبه الملك ، أي عذاب من خصائصهم كما قال تعالى : { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين } [ البقرة : 24 ] .

ووصف العذاب بأنه واقع ، وما بعده من أوصافه إلى قوله : { إنهم يرونه بعيداً } [ المعارج : 6 ] إدماج معترض ليفيد تعجيل الإِجابة عما سأل عنه سائل بكلا معنيي السؤال لأن السؤال لم يحك فيه عذاب معين وإنما كان مُجْملاً لأن السائل سأل عن عذاب غير موصوف ، أو الداعي دعا بعذاب غير موصوف ، فحكي السؤال مجملاً ليرتب عليه وصفه بهذه الأوصاف والتعلقات ، فينتقل إلى ذكر أحوال هذا العذاب وما يحفّ به من الأهوال .

وقد طويت في مطاوي هذه التعلقات جمل كثيرة كان الكلام بذلك إيجازاً إذ حصل خلالها ما يفهم منه جواب السائل ، واستجابة الداعي ، والإِنباء بأنه عذاب واقع عليهم من الله لا يدفعه عنهم دافع ، ولا يغرهم تأخره .

وهذه الأوصاف من قبيل الأسلوب الحكيم لأن ما عدد فيه من أوصاف العذاب وهَوْلِه ووقته هو الأولى لهم أن يعلموه ليحذروه ، دون أن يخوضوا في تعيين وقته ، فحصل من هذا كله معنى : أنهم سألوا عن العذاب الذي هُددوا به عن وقته ووصفه سؤال استهزاء ، ودعوا الله أن يرسل عليهم عذاباً إن كان القرآن حقاً ، إظهاراً لقلة اكتراثهم بالإِنذار بالعذاب .

فأعلمهم أن العذاب الذي استهزأوا به واقع لا يدفعه عنهم تأخر وقته ، فإن أرادوا النجاة فليحذروه .

وقوله : { من الله } يتنازع تعلقه وصفا { واقع ودافع . } و { مِن } للابتداء المجازي على كلا التعلقين مع اختلاف العلاقة بحسب ما يقتضيه الوصف المتعلَّق به .

فابتداء الواقع استعارة لإذن الله بتسليط العذاب على الكافرين وهي استعارة شائعة تساوي الحقيقة . وأما ابتداء الدافع فاستعارة لتجاوزه مع المدفوع عنه من مكان مَجازي تتناوله قدرة القادر مثل { من } في قوله تعالى : { وظنوا أن لا ملجأ من الله إلاّ إليه } [ التوبة : 118 ] وقوله : { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله } [ النساء : 108 ] .

قراءة سورة المعارج

المصدر : إعراب : للكافرين ليس له دافع