القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 207 سورة الشعراء - ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون

سورة الشعراء الآية رقم 207 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 207 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 376 - الجزء 19.

﴿ مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ ﴾
[ الشعراء: 207]

﴿ إعراب: ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 207 - سورة الشعراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)

وجملة : { ما أغنى عنهم } سادة مسدّ مفعولي ( رأيتَ ) لأنه معلَّق عن العمل بسبب الاستفهام بعده . و { ما كانوا يمتعون } موصول وصلتُه . والعائد محذوف تقديره : يمتعونه .

والمعنى : أعلمتَ أن تمتيعهم بالسلامة وتأخير العذاب إن فرض امتدادُه سنين عديدة غير مغن عنهم شيئاً إن جاءهم العذاب بعد ذلك . وهذا كقوله تعالى : { ولئن أخَّرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولُنّ ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن } [ هود : 8 ] ، وذلك أن الأمور بالخواتيم . في «تفسير القرطبي» : روى ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز كان إذا أصبح أمسك بلحيته ثم قرأ : { أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يُمَتّعون } ثم يبكي ويقول :

نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم

فلا أنت في الأيقاظ يقظان حازم ... ولا أنت في النّوّام ناج فسالم

تُسرّ بما يفنى وتفرح بالمنى ... كما سُرّ باللذات في النوم حالم

وتسعى إلى ما سوف تكره غبّه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم

ولم أقف على صاحب هذه الأبيات قال ابن عطية : ولأبي جعفر المنصور قصة في هذه الآية . ولعل ما روُي عن عمر بن عبد العزيز رُوي مثيله عن المنصور .

قراءة سورة الشعراء

المصدر : إعراب : ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون