القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 21 سورة الإسراء - انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا

سورة الإسراء الآية رقم 21 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 21 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 284 - الجزء 15.

﴿ ٱنظُرۡ كَيۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ وَلَلۡأٓخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَٰتٖ وَأَكۡبَرُ تَفۡضِيلٗا ﴾
[ الإسراء: 21]

﴿ إعراب: انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾

(انْظُرْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب حال (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والهاء في محل جر مضاف إليه (عَلى بَعْضٍ) متعلقان بفضلنا (وَلَلْآخِرَةُ) الواو استئنافية واللام لام الابتداء والآخرة مبتدأ (أَكْبَرُ) خبر والجملة مستأنفة (دَرَجاتٍ) تمييز منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم (وَأَكْبَرُ) معطوف على أكبر (تَفْضِيلًا) تمييز


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة الإسراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لما كان العطاء المبذول للفريقين هو عطاء الدنيا وكان الناس مفضلين فيه على وجه يدركون حكمته لفت الله لذلك نظر نبيه عليه الصلاة والسلام لَفْتَ اعتبار وتدبر ، ثم ذَكَّرَهُ بأن عطاء الآخرة أعظم عطاء ، وقد فضل الله به المؤمنين .

والأمر بالنظر موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ترفيعاً في درجات علمه ويحصل به توجيه العبرة إلى غيره .

والنظر حقيقته توجه آلة الحس البَصري إلى المبصر . وقد شاع في كلام العرب استعماله في النظر المصحوب بالتدبر وتكرير مشاهدة أشياء في غرض ما ، فيقوم مقام الظن ويستعمل استعماله بهذا الاعتبار ، ولذلك شاع إطلاق النظر في علم الكلام على الفكر المؤدي إلى علم أو ظن ، وهو هنا كذلك . وفد تقدم نظيره في قوله تعالى : { انظر كيف يفترون على الله الكذب } في [ النساء : 50 ].

و ( كيف ] اسم استفهام مستعمل في التنبيه ، وهو معلّق فعلَ ( انظر ) عن العمل في المفعولين . والمراد التفضيل في عطاء الدنيا ، لأنه الذي يدركه التأمل والنظر وبقرينة مقابلته بقوله : { وللآخرة أكبر درجات }.

والمقصود من هذا التنظير التنبيه إلى أن عطاء الدنيا غير منوط بصلاح الأعمال، ألا ترى إلى ما فيه من تفاضل بين أهل العمل المتحد ، وقد يفضل المسلم فيه الكافر ، ويفضل الكافر المسلم ، ويفضل بعض المسلمين بعضاً ، وبعض الكفرة بعضاً ، وكفاك بذلك هادياً إلى أن مناط عطاء الدنيا أسباب ليست من وادي العمل الصالح ولا مما يساق إلى النفوس الخيرة .

ونصب { درجات } و { تفضيلاً } على التمييز لنسبة { أكبر } في الموضعين ، والمفضل عليه هو عطاء الدنيا .

والدرجات مستعارة لعظمة الشرف ، والتفضيل : إعطاء الفضل ، وهو الجدة والنعمة ، وفي الحديث : « ويتصدقون بفضول أموالهم » والمعنى : النعمة في الآخرة أعظم من نعم الدنيا .

قراءة سورة الإسراء

المصدر : إعراب : انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا