القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 21 سورة المؤمنون - وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع

سورة المؤمنون الآية رقم 21 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 21 من سورة المؤمنون - إعراب القرآن الكريم - سورة المؤمنون : عدد الآيات 118 - - الصفحة 343 - الجزء 18.

﴿ وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ ﴾
[ المؤمنون: 21]

﴿ إعراب: وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع ﴾

(وَإِنَّ) الواو استئنافية وإن حرف مشبه بالفعل (لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ) متعلقان بخبر محذوف (لَعِبْرَةً) اللام لام الابتداء للتوكيد وعبرة اسم إن مؤخر والجملة مستأنفة (نُسْقِيكُمْ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر والكاف مفعول به (مِمَّا) من حرف جر ما موصولية متعلقان بنسقيكم (فِي بُطُونِها) متعلقان بمحذوف صلة والهاء في محل جر بالإضافة والجملة مستأنفة (وَلَكُمْ فِيها) كلاهما متعلقان بالخبر المحذوف (مَنافِعُ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة (كَثِيرَةٌ) صفة لمنافع (وَمِنْها) الواو عاطفة ومتعلقان بتأكلون (تَأْكُلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة المؤمنون

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) هذا العطف مثل عطف جملة { وأنزلنا من السماء } [ المؤمنون : 18 ] ففيه كذلك استدلال ومنة .

والعبْرة : الدليل لأنه يُعبر من مَعرفته إلى معرفة أخرى . والمعنى : إن في الأنعام دليلاً على انفراد الله تعالى بالخلق وتمام القدرة وسعة العلم . والأنعام تقدم أنها الإبل في غالب عرف العرب .

وجملة { نسقيكم مما في بطونها } بيان لجملة { وإن لكم في الأنعام لعبرة } فلذلك لم تعطف لأنها في موقع المعطوف عطف البيان .

والعبرة حاصلة من تكوين ما في بطونها من الألبان الدال عليه { نسقيكم } . وأما { نسقيكم } بمجردة فهو منة . وقد تقدم نظير هذه الآية مفصلاً في سورة النحل ( 66 ) .

وجملة { ولكم فيها منافع كثيرة } وما بعدها معطوفة على جملة { نسقيكم مما في بطونها } فإن فيه بقية بيان العبرة وكذلك الجُمل بعده . وهذه المنافع هي الأصواف والأوبار والأشعار والنَّتاج .

وأما الأكل منها فهو عبرة أيضاً إذ أعدها الله صالحة لتغذية البشر بلحومها لذيذة الطعم ، وألهم إلى طريقة شَيِّهَا وصلقها وطبخها ، وفي ذلك منة عظيمة ظاهرة .

قراءة سورة المؤمنون

المصدر : إعراب : وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع