القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 21 سورة فصلت - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء

سورة فصلت الآية رقم 21 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 21 من سورة فصلت - إعراب القرآن الكريم - سورة فصلت : عدد الآيات 54 - - الصفحة 479 - الجزء 24.

﴿ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَيۡنَاۖ قَالُوٓاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖۚ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾
[ فصلت: 21]

﴿ إعراب: وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ﴾

(وَقالُوا) الواو حرف عطف وماض وفاعله (لِجُلُودِهِمْ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها (لِمَ) اللام حرف جر وما اسم استفهام في محل جر باللام متعلقان بما بعدهما (شَهِدْتُمْ) ماض وفاعله والجملة مقول القول (عَلَيْنا) متعلقان بالفعل (قالُوا) ماض وفاعله (أَنْطَقَنَا) ماض ومفعوله (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله والجملة مقول القول (الَّذِي) صفة للّه (أَنْطَقَ كُلَّ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (شَيْءٍ) مضاف إليه والجملة صلة (وَهُوَ) الواو حالية ومبتدأ (خَلَقَكُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (أَوَّلَ) ظرف زمان (مَرَّةٍ) مضاف إليه والجملة الفعلية خبر المبتدأ والاسمية حال (وَإِلَيْهِ) الواو حرف عطف وجار ومجرور متعلقان بما بعدهما (تُرْجَعُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة فصلت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)

والاستفهام في قولهم : { لِمَ شَهِدتُمْ عَلَيْنَا } مستعمل في الملامة وهم يحسبون أن جلودهم لكونها جزءاً منهم لا يحق لها شهادتها عليهم لأنها تجر العذاب إليها . واستعمال الاستفهام عن العلة في معرض التوبيخ كثير كقوله تعالى : { فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم } [ آل عمران : 66 ] .

وقول الجلود { أنطَقَنَا الله } اعتذار بأن الشهادة جرت منها بغير اختيار . وهذا النطق من خوارق العادات كما هو شأن العالم الأخروي . وقولهم : { الَّذِي أنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ } تمجيد لله تعالى ولا علاقة له بالاعتذار ، والمعنى : الذي أنطق كل شيء له نطق من الحيوان واختلاف دلالة أصواتها على وجدانها ، فعموم { كُلَّ شَيْءٍ } مخصوص بالعرف .

{ شَىْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ }

يجوز أن تكون هذه الجملة والتي عطفت عليها من تمام ما أنطق الله به جلودهم قُتفِّيَ على مقالتها تشهيراً بخطئهم في إنكارهم البعث والمصير إلى الله لزيادة التنديم والتحسير ، وهذا ظاهر كون الواو في أول الجملة واو العطف فيكون التعبير بالفعل المضارع في قوله : { وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ } لاستحضار حالتهم فإنهم ساعتئذٍ في قبضة تصرف الله مباشرة . وأما رجوعهم بمعنى البعث فإنه قد مضى بالنسبة لوقت إحضارهم عند جهنم ، أو يكون المراد بالرجوع الرجوع إلى ما ينتظرهم من العذاب .

ويجوز أن تكون هذه الجملة وما بعدها اعتراضاً بين جملة { وَيَوْمَ نُحْشَرُ أعْدَاءَ الله إلى النَّارِ } وجملة { فَإنْ يَصْبِرُوا فالنَّارُ مَثْوىً لَهُم } [ فصلت : 24 ] موجهاً من جانب الله تعالى إلى المشركين الأحياء لتذكيرهم بالبعث عقب ذكر حالهم في القيامة انتهازاً لفرصة الموعظة السابقة عند تأثرهم بسماعها .

ويكون فعل { تُرْجَعُونَ } مستعملاً في الاستقبال على أصله ، والكلام استدلال على إمكان البعث . قال تعالى : { أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد } [ ق : 15 ] . وتقديم متعلق { تُرْجَعُونَ } عليه للاهتمام ورعاية الفاصلة .

قراءة سورة فصلت

المصدر : إعراب : وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء