إعراب الآية 21 من سورة الأعراف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 152 - الجزء 8.
(وَقاسَمَهُما) فعل ماض والهاء مفعوله والميم والألف للتثنية والفاعل هو يعود إلى الشيطان.
(إِنِّي) إن وياء المتكلم اسمها.
(لَكُما) متعلقان بالناصحين بعدها.
(لَمِنَ النَّاصِحِينَ) اللام هي المزحلقة (من النَّاصِحِينَ) متعلقان بمحذوف خبر إن. والجملة الاسمية (إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) لا محل لها جواب القسم، وجملة (قاسَمَهُما) معطوفة على جملة قال ما نهاكما.
{ وقاسمهما } أي حلف لهما بما يوهم صدقه ، والمقاسمة مفاعلة من أقسم إذا حلف ، حذفت منه الهمزة عند صوغ المفاعلة ، كما حذفت في المكارمة ، والمفاعلةُ هنا للمبالغة في الفعل ، وليست لحصول الفعل من الجانبين ، ونظيرها : عافاه الله ، وجعله في «الكشاف» : كأنّهما قالا له تُقسم بالله إنّك لمن النّاصحين فَأقْسم فجُعل طلبُهما القسمَ بمنزلة القسم ، أي فتكون المفاعلة مجازاً ، قال أو أقسم لهما بالنّصيحة وأقسما له بقبولها ، فتكون المفاعلة على بابها ، وتأكيد إخباره عن نفسه بالنّصح لهما بثلاث مؤكدَات دليل على مبلغ شكّ آدم وزوجه في نصحه لهما ، وما رأى عليهما من مخائل التّردّد في صدقه ، وإنّما شكّا في نصحه لأنّهما وَجدا ما يأمرهما مخالفاً لما أمرهما الله الذي يعلمان إرادتَه بهما الخير علماً حاصلاً بالفطرة .