إعراب الآية 22 من سورة الأحقاف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحقاف : عدد الآيات 35 - - الصفحة 505 - الجزء 26.
(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (أَ جِئْتَنا) الهمزة للاستفهام الإنكاري وماض وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول (لِتَأْفِكَنا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ونا مفعوله والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما (عَنْ آلِهَتِنا) متعلقان بالفعل (فَأْتِنا) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف حرف العلة ونا مفعوله والفاعل مستتر والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (بِما) متعلقان بالفعل (تَعِدُنا) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة (إِنْ) شرطية جازمة (كُنْتَ) كان واسمها (مِنَ الصَّادِقِينَ) جار ومجرور خبرها والجملة الفعلية ابتدائية وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22(
جواب عن قوله : { أن لا تعبدوا إلا الله } [ الأحقاف : 21 ] ، ولذلك جاء فعل { قالوا } مفصولاً على طريق المحاورة .
والاستفهام إنكار . والمجيء مستعار للقصد بطلب أمر عظيم ، شبه طروّ الدعوة بعد أن لم يكن يدعو بها بمجيء جاء لم يكن في ذلك المكان .
والأفك بفتح الهمزة : الصرَّف ، وأرادوا به معنى الترك ، أي لنترك عبادة آلهتنا . وهذا الإنكار تعريض بالتكذيب فلذلك فرع عليه { فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين } فصرحوا بتكذيبه بطريق المفهوم .
والمعنى : ائتنا بالعذاب الذي تَعِدنا به ، أي عذاب اليوم العظيم ، وإنما صرَفوا مراد هود بالعذاب إلى خصوص عذاب الدنيا لأنهم لا يؤمنون بالبعث وبهذا يؤذن قوله بعده { فلما رأوه عارضاً } [ الأحقاف : 24 ] وقوله : { بل هو ما استعجلتم به } [ الأحقاف : 24 ] . وأرادوا : ائتنا به الآن لأن المقام مقام تكذيب بأن عبادة آلهتهم تجر لهم العذاب .
و { من الصادقين } أبلغ في الوصف بالصدق من أن يقال : إن كنت صادقاً ، كما تقرر في قوله تعالى : { وكان من الكافرين } في سورة البقرة ( 34 ( ، أي إن كنت في قولك هذا من الذين صدَقوا ، أي فإن لم تأت به فما أنت بصادق فيه .
المصدر : إعراب : قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين