إعراب الآية 25 من سورة المائدة - إعراب القرآن الكريم - سورة المائدة : عدد الآيات 120 - - الصفحة 112 - الجزء 6.
(قالَ رَبِّ) منادى بأداة نداء محذوفة مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة (إِنِّي لا أَمْلِكُ) إن والياء اسمها والجملة الفعلية بعدها خبرها وجملة (إِنِّي) مقول القول (إِلَّا نَفْسِي) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وإلا أداة حصر (وَأَخِي) عطف على نفسي (فَافْرُقْ بَيْنَنا) الفاء هي الفصيحة والظرف بيننا متعلق بالفعل قبله والجملة جواب الشرط غير جازم مقدر لا محل لها (وَبَيْنَ) عطف على بيننا (الْقَوْمِ) مضاف إليه (الْفاسِقِينَ) صفة.
«قال» أي موسى ، مناجياً ربّه أو بمسمع منهم ليوقفهم على عدم امتثالهم أمرَ ربّهم { ربّ إنّي لا أملك إلاّ نفسي وأخي } ، يجوز أن يكون المعنى لا أقدر إلاّ على نفسي وأخي ، وإنّما لم يعُدّ الرجلين الذين قالا { ادخلوا عليهم الباب } ، لأنّه خشي أن يستهويهما قومهما . والذي في كتب اليهود أنّ هارون كان قد توفّي قبل هذه الحادثة . ويجوز أن يريد بأخيه يوشَع بنَ نون لأنّه كان ملازِمَه في شؤونه ، وسمّاه الله فتاه في قوله : { وإذ قال موسى لفتاه } [ الكهف : 60 ] الآية . وعطفه هنا على نفسه لأنّه كان محرّضاً للقوم على دخول القرية .
ومعنى { افرق بيننا وبين القوم الفاسقين } أن لا تؤاخذنا بجرمهم ، لأنّه خشي أن يصيبهم عذاب في الدنيا فيهلك الجميع فطلب النّجاة ، ولا يصحّ أن يريد الفرق بينهم في الآخرة؛ لأنّه معلوم أنّ الله لا يؤاخذ البريء بذنب المجرم ، ولأنّ براءة موسى وأخيه من الرضا بما فعله قومهم أمر يعلمه الله ، ويجوز أن يراد بالفرق بينهم الحكم بينهم وإيقاف الضّالين على غلطهم .
المصدر : إعراب : قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم