القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 26 سورة المائدة - قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على

سورة المائدة الآية رقم 26 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 26 من سورة المائدة - إعراب القرآن الكريم - سورة المائدة : عدد الآيات 120 - - الصفحة 112 - الجزء 6.

﴿ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾
[ المائدة: 26]

﴿ إعراب: قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على ﴾

(قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ) إن واسمها وخبرها والفاء زائدة والجملة مقول القول (عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ) ظرف زمان منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم متعلق هو والجار والمجرور قبله بمحرمة أو متعلق بيتيهون بعده.

(سَنَةً) تمييز (يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل نصب حال (فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ) مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة تعلق به الجار والمجرور بعده (الْفاسِقِينَ) صفة والجملة مستأنفة بعد الفاء.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 26 - سورة المائدة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله الله تعالى له : { فإنّها محرّمة عليهم أربعين سنة } الخ جواب عن قول موسى { فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين } ، وهو جواب جامع لجميع ما تضمّنه كلام موسى ، لأنّ الله أعلم موسى بالعقاب الذي يصيب به الّذين عصوا أمره ، فسكن هاجس خوفه أن يصيبهم عذاب يعمّ الجميع ، وحصل العقاب لهم على العصيان انتصاراً لموسى . فإن قلت : هذا العقاب قد نال موسى منه ما نال قومَه ، فإنّه بقي معهم في التِيه حتّى توفّي . قلت : كان ذلك هَيِّناً على موسى لأنّ بقاءه معهم لإرشادهم وصلاحهم وهو خصّيصة رسالته ، فالتعب في ذلك يزيده رفع درجة ، أمَّا هم فكانوا في مشقّة .

{ يتيهون } يضلّون ، ومصدره التَّيْه بفتح التّاء وسكون الياء والتيه بكسر التّاء وسكون التحتية . وسمّيت المفازة تيهاء وسمّيت تِيهاً . وقد بقي بنو إسرائيل مقيمين في جهات ضيّقة ويسيرون الهوينا على طريق غير منتظم حتّى بلغوا جبل ( نيبُو ) على مقربَة من نهر ( الأردن ) ، فهنالك توفّي موسى عليه السلام وهنالك دُفن . ولا يُعرف موضع قبره كما في نصّ كتاب اليهود . وما دَخلوا الأرض المقدسة حتّى عَبَروا الأرْدُن بقيادة يوشع بن نون خليفة موسى . وقد استثناه الله تعالى هو وكالب بن يفنَّة ، لأنّهما لم يقولا : لن ندخلها . وأمّا بَقية الرّوّاد الذين أرسلهم موسى لاختبار الأرض فوافقوا قومهم في الامتناع من دخولها .

وقوله : { فلا تأس على القوم الفاسقين } تفريع على الإخبار بهذا العقاب ، لأنّه علم أنّ موسى يحزنه ذلك ، فنهاه عن الحزن لأنّهم لا يستأهلون الحزن لأجلهم لفسقهم . والأسى : الحزن ، يقال أسِي كفرح إذا حَزن .

قراءة سورة المائدة

المصدر : إعراب : قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على