القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 26 سورة الأنبياء - وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون

سورة الأنبياء الآية رقم 26 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 26 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 324 - الجزء 17.

﴿ وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ ﴾
[ الأنبياء: 26]

﴿ إعراب: وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 26 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) عطف قصة من أقوالهم الباطلة على قصة أخرى . فلما فرغ من بيان باطلهم فيما اتخذوا من دون الله آلهة انتقل إلى بيان باطل آخر وهو اعتقادهم أن الله اتخذ ولداً . وقد كانت خُزاعة من سكان ضواحي مكة يزعمون أن الملائكة بنات الله من سَرَوات الجن وشاركهم في هذا الزعم بعضٌ من قريش وغيرِهم من العرب . وقد تقدم عند قوله تعالى { ويجعلون لله البنات سبحانه } في سورة النحل ( 57 ).

والولَد اسم جمع مفردُه مثلُه ، أي اتخذ أولاداً ، والولد يشمل الذكر والأنثى ، والذين قالوا اتخذ الله ولداً أرادوا أنه اتخذ بناتتٍ ، قال تعالى : { ويجعلون لله البنات سبحانه } [ النحل : 57 ].

ولما كان اتخاذ الولد نقصاً في جانب واجب الوجود أعقب مقالتهم بكلمة { سبحانه } تنزيهاً له عن ذلك فإن اتخاذ الولد إنما ينشأ عن الافتقار إلى إكمال النقص العارض بفقد الولد كما قال تعالى في سورة يونس ( 68 ) { قالوا اتخذ الله ولداً سبحانه هو الغني } ولما كان المراد من قوله تعالى : { وقالوا اتخذ الله ولداً } [ البقرة : 116 ] أنهم زعموا الملائكة بناتتِ الله تعالى أعقب حرف الإضراب عن قولهم بالإخبار بأنهم عبادٌ دون ذِكرِ المبتدأ للعلم به . والتقدير : بل الملائكة عباد مكرمون ، أي أكرمهم الله برضاه عنهم وجعلهم من عباده المقربين وفضلهم على كثير من خلقه الصالحين . والسبْق ، حقيقته : التقدم في السير على سائر آخر . وقد شاع إطلاقه مجازاً على التقدم في كل عمل . ومنه السبق في القول ، أي التكلم قبل الغَير كما في هذه الآية . ونفيه هنا كناية عن عدم المساواة ، أي كناية عن التعظيم والتوقير . ونظيره في ذلك النهيُ عن التقدم في قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } [ الحجرات : 1 ] فإن التقدم في معنى السبق .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون