إعراب الآية 27 من سورة السجدة - إعراب القرآن الكريم - سورة السجدة : عدد الآيات 30 - - الصفحة 417 - الجزء 21.
(أَوَلَمْ يَرَوْا) الهمزة حرف استفهام توبيخي والواو حرف استئناف ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
(أَنَّا) أن واسمها (نَسُوقُ) مضارع فاعله مستتر (الْماءَ) مفعول به والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول يروا (إِلَى الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل (الْجُرُزِ) صفة الأرض (فَنُخْرِجُ) الفاء حرف عطف ومضارع فاعله مستتر (بِهِ) متعلقان بالفعل (زَرْعاً) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (تَأْكُلُ) مضارع مرفوع (مِنْهُ) متعلقان بالفعل (أَنْعامُهُمْ) فاعل (وَأَنْفُسُهُمْ) معطوف على أنعامهم والجملة صفة زرعا.
(أَفَلا) الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف استئناف (لا) نافية (يُبْصِرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)
( أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون [ 27 ] ) عطف على ( أو لم يهد لهم ) . ونيط الاستدلال هنا بالرؤية لأن إحياء الأرض بعد موتها ثم إخراج النبت منها دلالة مشاهدة . واختير المضارع في قوله ( نسوق ) لاستحضار الصورة العجيبة الدالة على القدرة الباهرة
والسوق : إزجاء الماشي من ورائه
والماء : ماء المزن وسوقه إلى الأرض هو سوق السحاب الحاملة إياه بالرياح التي تنقل السحاب من جو إلى جو ؛ فشبهت هيئة الرياح والسحاب بهيئة السائق للدابة . والتعريف في ( الأرض ) تعريف الجنس
والجرز : اسم للأرض التي انقطع نبتها وهو مشتق من الجرز وهو : انقطاع النبت والحشيش إما بسبب يبس الأرض أو بالرعي والجرز : القطع . وسمي السيف القاطع جرازا قال الراجز يصف أسنان ناقة :
تنحي على الشوك جرازا مقضبا ... والهرم تذريه إذدراء عجبا
فالأرض الجرز : التي انقطع نبتها . ولا يقال للأرض التي لا تنبت كالسباخ جرز . والزرع : ما نبت بسبب بذر حبوبه في الأرض كالشعير والبر والفصفصة وأكل الأنعام غالبه من الكلأ لا من الزرع فذكر الزرع بلفظه ثم ذكر أكل الأنعام يدل على تقدير : وكلأ . ففي الكلام اكتفاء . والتقدير : ونخرج به زرعا وكلأ تأكل منه أنعامهم وأنفسهم . والمقصود : الاستدلال على البعث وتقريبه وإمكانه بإخراج النبت من الأرض بعد أن زال ؛ فوجه الأول . وأدمج في هذا الاستدلال امتنان بقوله ( تأكل منه أنعامهم وأنفسهم )
ثم فرع عليه استفهام تقريري بجملة ( أفلا يبصرون ) . وتقدم بيان مثله آنفا في قوله ( أفلا يسمعون ) . ونيط الحكم بالإبصار هنا دلالة إحياء الأرض بعد موتها دلالة مشاهدة
المصدر : إعراب : أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا