إعراب الآية 27 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 491 - الجزء 25.
(إِلَّا) حرف استثناء (الَّذِي) مستثنى بإلا (فَطَرَنِي) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة (فَإِنَّهُ) الفاء حرف تعليل وإن واسمها (سَيَهْدِينِ) السين للاستقبال ومضارع مرفوع والنون للوقاية والياء المحذوفة لمراعاة الفاصلة مفعول به والفاعل مستتر والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليلية
إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)
والاستثناء في قوله : { إلا الذي فطرني } استثناء من ( ما تعبدون ) ، و ( ما ) موصولة أي من الذين تعبدونهم فإن قوم إبراهيم كانوا مشركين مثل مشركي العرب . وقد بسطنا ذلك فيما تقدم عند قوله : { وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتّخذ أصناماً آلهة } [ الأنعام : 74 ] .
وفرع على هذا قوله : { فإنه سيهدين } لأن قوله : { إنني براء مما تعبدون } يتضمن معنى : إنني اهتديت إلى بطلان عبادتكم الأصنام بهدي من الله . وسين الاستقبال مؤذنة بأنه أخبرهم بأن هداية الله إياه قد تمكنت وتستمر في المستقبل ، ويفهم أنها حاصلة الآن بفحوى الخطاب .
وتوكيد الخبر ب ( إنّ ) منظور فيه إلى حال أبيه وقومه لأنهم ينكرون أنه الآن على هدى فهم ينكرون أنه سيكون على هدى في المستقبل .
المصدر : إعراب : إلا الذي فطرني فإنه سيهدين