إعراب الآية 28 من سورة فصلت - إعراب القرآن الكريم - سورة فصلت : عدد الآيات 54 - - الصفحة 479 - الجزء 24.
(ذلِكَ جَزاءُ) مبتدأ وخبره (أَعْداءِ) مضاف إليه (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (النَّارُ) بدل (لَهُمْ) متعلقان بخبر مقدم محذوف (فِيها) متعلقان بالخبر المحذوف أيضا (دارُ) مبتدأ مؤخر (الْخُلْدِ) مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة (جَزاءُ) مفعول مطلق لفعل محذوف (بِما) متعلقان بجزاء (كانُوا) كان واسمها والجملة صلة (بِآياتِنا) متعلقان بما بعدهما (يَجْحَدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة ذلك جزاء مستأنفة
ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)
والإِشارة ب { ذلك جَزَاءُ أعْدَاءِ الله } إلى ما تقدم وهو الجزاء والعذاب الشديد على أسوأ أعمالهم . وأعداءُ الله : هم المشركون الذين تقدم ذكرهم بقوله تعالى : { ويَوْمَ نَحْشُر أعْدَاءَ الله } [ فصلت : 19 ] .
والنار عطف بيان من جَزَاءُ أعْدَاءِ الله } .
و { دَارُ الخُلْدِ } : النار . فقوله : { لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ } جَاء بالظرفية بتنزيل النار منزلة ظرف لدار الخلد وما دار الخلد إلاّ عين النار . وهذا من أسلوب التجريد ليفيد مبالغة معنى الخلد في النار . وهو معدود من المحسنات البديعية ، ومنه قوله تعالى : { لقد كان لكم في رسول اللَّه أسوة حسنة } [ الأحزاب : 21 ] وقول أبي حامد العتَّابي
: ... وفي الرحمان للضعفاء كافي
أي والرحمان كاف للضعفاء .
و { الخلد } : طول البقاء ، وأطلق في اصطلاح القرآن على البقاء المؤبد الذي لا نهاية له .
وانتصب { جَزَآءُ } على الحال من { دَارُ الخُلْدِ } . والباء للسببية . و ( ما ) مصدرية ، أي جزاء بسبب كونهم يجحدون بآياتنا .
وصيغة المضارع في { يَجْحَدُونَ } دالّة على تجدد الجحود حيناً فحيناً وتكرره . وعدي فعل { يَجْحَدُونَ } بالباء لتضمينه معنى : يُكذِّبون . وتقديم { بآياتِنَا } للاهتمام وللرعاية على الفاصلة .
المصدر : إعراب : ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا