إعراب الآية 29 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 307 - الجزء 16.
(فَأَشارَتْ) الفاء استئنافية وماض والتاء للتأنيث والفاعل مستتر والجملة مستأنفة (إِلَيْهِ) متعلقان بأشارت (قالُوا) ماض والواو واو الجماعة فاعله والجملة مستأنفة (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب حال (نُكَلِّمُ) مضارع مرفوع والفاعل مستتر (مَنْ) اسم موصول مفعول به (كانَ) كان واسمها ضمير مستتر (فِي الْمَهْدِ) متعلقان بحال محذوفة (صَبِيًّا) خبر كان والجملة صلة
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)
أي أشارت إليه إشارة دلّت على أنها تُحيلهم عليه ليسألوه عن قصته ، أو أشارت إلى أن يسمعوا منه الجواب عن توبيخهم إياها وقد فهموا ذلك من إشارتها .
ولما كانت إشارتها بمنزلة مراجعة كلام حكى حِوارهم الواقع عقب الإشارة بجملة القول مفصولةً غير معطوفة .
والاستفهام : إنكار؛ أنكروا أن يكلموا من ليس من شأنه أن يتكلم ، وأنكروا أن تحيلهم على مكالمته ، أي كيف نترقب منه الجواب أو كيف نلقي عليه السؤال ، لأن الحالتين تقتضيان التكلم .
وزيادة فعل الكون في { مَن كَان في المَهدِ } للدلالة على تمكن المظروفية في المهد من هذا الذي أحيلوا على مكالمته ، وذلك مبالغة منهم في الإنكار ، وتعجب من استخفافها بهم . ففعل ( كان ) زائد للتوكيد ، ولذلك جاء بصيغة المضي لأن ( كان ) الزائدة تكون بصيغة الماضي غالباً .
وقوله { في المَهْدِ } خبر ( مَن ) الموصولة .
و { صَبِيّاً } حال من اسم الموصول .
و ( المَهْدِ ) فراش الصبي وما يمهد لوضعه .
المصدر : إعراب : فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا