إعراب الآية 30 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 307 - الجزء 16.
(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (إِنِّي) إن واسمها (عَبْدُ) خبر إن والجملة مقول القول (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (آتانِيَ) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والنون للوقاية والفاعل مستتر والياء في محل نصب مفعول به أول (الْكِتابَ) مفعول به ثان والجملة مقول القول (وَجَعَلَنِي) الواو عاطفة وماض والنون للوقاية والفاعل مستتر والياء مفعول به (نَبِيًّا) مفعول به ثان والجملة معطوفة
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) كلام عيسى هذا مما أهملته أناجيل النصارى لأنهم طووا خبر وصولها إلى أهلها بعد وضعها ، وهو طيّ يتعجب منه . ويدل على أنها كتبت في أحوال غير مضبوطة ، فأطلع الله تعالى عليه نبيئه صلى الله عليه وسلم
والابتداء بوصف العبودية لله ألقاه الله على لسان عيسى لأن الله علم بأن قوماً سيقولون : إنه ابن الله .
والتعبير عن إيتاء الكتاب بفعل المضي مراد به أن الله قدّر إيتاءه إياه ، أي قدّر أن يوتيني الكتاب .
والكتاب : الشريعة التي من شأنها أن تكتب لئلا يقع فيها تغيير . فإطلاق الكتاب على شريعة عيسى كإطلاق الكتاب على القرآن . والمراد بالكتاب الإنجيل وهو ما كتب من الوحي الذي خاطب الله به عيسى . ويجوز أن يراد بالكتاب التوراة فيكون الإيتاء إيتاءَ علم ما في التوراة كقوله تعالى : { يا يحيى خذ الكتاب بقوة } [ مريم : 12 ] فيكون قوله { وجعلني نبيئاً } ارتقاء في المراتب التي آتاه الله إياها .
والقول في التعبير عنه بالماضي كالقول في قوله و { ءاتانِي الكِتَابَ }.