القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 29 سورة الروم - بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله

سورة الروم الآية رقم 29 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 29 من سورة الروم - إعراب القرآن الكريم - سورة الروم : عدد الآيات 60 - - الصفحة 407 - الجزء 21.

﴿ بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ ﴾
[ الروم: 29]

﴿ إعراب: بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله ﴾

(بَلِ) حرف إضراب (اتَّبَعَ الَّذِينَ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها (ظَلَمُوا) ماض وفاعله (أَهْواءَهُمْ) مفعوله والجملة صلة (بِغَيْرِ) حال (عِلْمٍ) مضاف إليه (فَمَنْ) الفاء حرف استئناف (مَنْ) مبتدأ (يَهْدِي) مضارع فاعله مستتر (مَنْ) مفعول به والجملة خبر والجملة الاسمية مستأنفة (أَضَلَّ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة لا محل لها.

(وَما) الواو حرف عطف (ما) نافية (لَهُمْ) خبر مقدم (مَنْ) حرف جر زائد (ناصِرِينَ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 29 - سورة الروم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29)

إضراب إبطالي لما تضمنه التعريض الذي في قوله { كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون } [ الروم : 28 ] إذ اقتضى أن الشأن أن ينتفع الناس بمثل هذا المثل فيُقلع المشركون منهم عن إشراكهم ويَلِجُوا حظيرة الإيمان ، ولكنهم اتبعوا أهواءهم وما تسوله لهم نفوسهم ولم يطلبوا الحق ويتفهموا دلائله فهم عن العلم بمنأى . فالتقدير : فما نفعتهم الآيات المفصلة بل اتبعوا أهواءهم .

و { الذين ظلموا : المشركون إن الشرك لظلم عظيم } [ لقمان : 13 ] وتقييد اتباع الهوى بأنه بغير علم تشنيع لهذا الاتباع فإنه اتباع شهوة مع جهالة ، فإن العالم إذا اتبع الهوى كان متحرزاً من التوغل في هواه لعلمه بفساده ، وليس ما هنا مماثلاً لقوله تعالى { ومن أضل مِمنّ اتبع هواه بغير هدىً من الله } [ القصص : 50 ] في أنه قيد كاشف من حيث إن الهوى لا يكون إلا ملتبساً بمغايرة هدى الله .

والفاء في { فَمَن يهدي } للتفريع ، أي يترتب على اتباعهم أهواءهم بغير علم انتفاء الهدى عنهم أبداً . و { مَن } اسم استفهام إنكاري بمعنى النفي فيفيد عموم نفي الهادي لهم ، إذ التقدير : لا أحد يهدي من أضل الله لا غيرُهم ولا أنفسُهم ، فإنهم من عموم ما صدق { مَن يَهدي .

ومعنى من أضل الله : } مَن قَدَّر له الضلال وطبع على قلبه ، فإسناد الإضلال إلى الله إسناد لتكوينه على ذلك لا للأمر به وذلك بيّن . ومعنى انتفاء هاديهم : أن من يحاوله لا يجد له في نفوسهم مسلكاً . ثم عطف على جملة نفي هداهم خبرٌ آخر عن حالهم وهو { ما لهم من ناصرين } ردّاً على المشركين الزاعمين أنهم إذا أصابوا خطيئة عند الله أن الأصنام تشفع لهم عند الله .

قراءة سورة الروم

المصدر : إعراب : بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله