القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 29 سورة الصافات - قالوا بل لم تكونوا مؤمنين

سورة الصافات الآية رقم 29 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 29 من سورة الصافات - إعراب القرآن الكريم - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 447 - الجزء 23.

﴿ قَالُواْ بَل لَّمۡ تَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ ﴾
[ الصافات: 29]

﴿ إعراب: قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 29 - سورة الصافات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وجواب الزعماء بقولهم : { بَل لَمْ تَكُونوا مؤمِنينَ } إضراب إبطال لزعم الأتباع أنهم الذين صدّوهم عن طريق الخير أي بل هم لم يكونوا ممن يقبل الإِيمان لأن تسليط النفي على فعل الكون دون أن يقال : بل لم تؤمنوا ، مشعر بأن الإِيمان لم يكن من شأنهم ، أي بل كنتم أنتم الآبين قبول الإِيمان . و { ما كان لنا عليكم من سلطان } أي من قهر وغلبة حتى نُكرهكم على رفض الإِيمان ، ولذلك أكدوا هذا المعنى بقولهم : { بل كنتم قوماً طاغِينَ } ، أي كان الطغيان وهو التكبر عن قبول دعوة رجل منكم شأنَكم وسجيتكم ، فلذلك أقحموا لفظ { قوماً } بين «كان» وخبرها لأن استحضارهم بعنوان القومية في الطغيان يؤذن بأن الطغيان من مقومات قوميتهم كما قدمنا عند قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة [ البقرة : 164 ] .

وفرّعوا على كلامهم اعترافهم بأنهم جميعاً استحقُّوا العذاب فقولهم : { فحَقَّ علينا قولُ ربنا إنَّا لذائِقُونَ } ، تفريعَ الاعتراض ، أي كان أمر ربنا بإذاقتنا عذاب جهنم حقّاً . وفعل «حقّ» بمعنى ثبت .

وجملة { إنَّا لذائقون } بيان ل { قَوْلُ رَبِّنا . } وحكي القول بالمعنى على طريقة الالتفات ولولا الالتفات لقال : إنكم لذائقون أو إنهم لَذَائِقُونَ . ونكتة الالتفات زيادة التنصيص على المعنيّ بذوق العذاب .

وحذف مفعول «ذائقون» لدلالة المقام عليه وهو الأمر بقوله تعالى : { فاهدوهم إلى صراط الجحيم } [ الصافات : 23 ] .

قراءة سورة الصافات

المصدر : إعراب : قالوا بل لم تكونوا مؤمنين