القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 29 سورة الأنعام - وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين

سورة الأنعام الآية رقم 29 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 29 من سورة الأنعام - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 131 - الجزء 7.

﴿ وَقَالُوٓاْ إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ ﴾
[ الأنعام: 29]

﴿ إعراب: وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ﴾

(وَقالُوا) الواو عاطفة عطفت جملة وقالوا على جملة (لَعادُوا) أو (نُهُوا عَنْهُ) (إِنْ) نافية بمعنى ما لا عمل لها (هِيَ) ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (حَياتُنَا) خبر (الدُّنْيا) صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف وجملة إن هي إلا حياتنا مقول القول.

(وَما) الواو عاطفة ما الحجازية تعمل عمل ليس (نَحْنُ) ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع اسمها (بِمَبْعُوثِينَ) الباء حرف جر زائد مبعوثين اسم مجرور لفظا منصوبا محلا على أنه خبر ما، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 29 - سورة الأنعام

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

يجوز أن يكون عطفاً على قوله { لعادوا لما نُهوا عنه } [ الأنعام : 28 ] فيكون جواب { لوْ } ، أي لو ردّوا لكذّبوا بالقرآن أيضاً ، ولكذّبوا بالبعث كما كانوا مدّة الحياة الأولى . ويجوز أن تكون الجملة عطفت على جملة { يقول الذين كفروا إن هذا إلاّ أساطير الأولين } [ الأنعام : 25 ] ، ويكون ما بين الجملتين اعتراضاً يتعلّق بالتكذيب للقرآن .

وقوله { إنْ هي } ( إن ) نافية للجنس ، والضمير بعدها مبهم يفسّره ما بعد الاستثناء المفرّغ . قصد من إبهامه الإيجاز اعتماداً على مفسّره ، والضمير لمّا كان مفسّراً بنكرة فهو في حكم النكرة ، وليس هو ضمير قصّة وشأن ، لأنّه لا يستقيم معه معنى الاستثناء ، والمعنى إنْ الحياةُ لنا إلاّ حياتُنا الدنيا ، أي انحصر جنس حياتنا في حياتنا الدنيا فلا حياة لنا غيرها فبطلت حياة بعد الموت ، فالاسم الواقع بعد { إلاّ } في حكم البدل من الضمير .

وجملة : { وما نحن بمبعوثين } نفي للبعث ، وهو يستلزم تأكيد نفي الحياة غير حياة الدنيا ، لأنّ البعث لا يكون إلاّ مع حياة . وإنّما عطفت ولم تفصل فتكونَ موكّدة للجملة قبلها لأنّ قصدهم إبطال قول الرّسول صلى الله عليه وسلم أنّهم يحْيون حياة ثانية ، وقولَه تارة أنّهم مبعوثون بعد الموت ، فقصدوا إبطال كلّ باستقلاله .

قراءة سورة الأنعام

المصدر : إعراب : وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين