القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 30 سورة الأنعام - ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى

سورة الأنعام الآية رقم 30 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 30 من سورة الأنعام - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 131 - الجزء 7.

﴿ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ قَالَ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ﴾
[ الأنعام: 30]

﴿ إعراب: ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى ﴾

(وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ) إعرابها كإعراب الآية (27).

(أَلَيْسَ هذا) الهمزة للاستفهام، وليس فعل ماض ناقص، واسم الإشارة في محل رفع اسمها (بِالْحَقِّ) الباء حرف جر زائد الحق اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس والجملة مقول القول.

(قالُوا) فعل ماض وفاعل (بَلى) حرف جواب (وَرَبِّنا) الواو حرف جر وقسم، ربنا اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف نقسم (قالَ) الجملة مستأنفة (فَذُوقُوا) الفاء هي الفصيحة، إذ سئلتم فاعترفتم فذوقوا العذاب. وذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله (الْعَذابَ) مفعوله (بِما) الباء حرف جر وما مصدرية، (كُنْتُمْ) كان والتاء اسمها، وجملة (تَكْفُرُونَ) في محل نصب خبرها، وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء أي: بسبب كفركم.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 30 - سورة الأنعام

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لمّا ذكر إنكارهم البعث أعقبه بوصف حالهم حين يحشرون إلى الله ، وهن حال البعث الذي أنكروه .

والقول في الخطاب وفي معنى { وقفوا } وفي جواب { لو } تقدّم في نظريتها آنفاً . وتعليق { على ربّهم } بِ { وقفوا } تمثيل لحضورهم المحشر عند البعث . شبّهت حالهم في الحضور للحساب بحال عبد جنى فقُبض عليه فوُقف بين يدي ربّه . وبذلك تظهر مزية التعبير بلفظ { ربّهم } دون اسم الجلالة .

وجملة : { قال أليس هذا بالحقّ } استئناف بياني ، لأنّ قوله : { ولو ترى إذ وقفوا } قد آذن بمشهد عظيم مهول فكان من حقّ السامع أن يسأل : ماذا لقوا من ربّهم ، فيجاب : { قال أليس هذا بالحقّ } الآية .

والإشارة إلى البعث الذي عاينوه وشاهدوه . والاستفهام تقريري دخل على نفي الأمر المقرّر به لاختبار مقدار إقرار المسؤول ، فلذلك يُسأل عن نفي ما هو واقع لأنّه إن كان له مطمع في الإنكار تذرّع إليه بالنفي الواقع في سؤال المقرِّر . والمقصود : أهذا حقّ ، فإنّهم كانوا يزعمونه باطلاً . ولذلك أجابوا بالحرف الموضوع لإبطال ما قبله وهو { بَلَى } فهو يُبطل النفي فهو إقرار بوقوع المنى ، أي بلى هو حقّ ، وأكّدوا ذلك بالقسم تحقيقاً لاعترافهم للمعترف به لأنّه معلوم لله تعالى ، أي نقِرّ ولا نشكّ فيه فلذلك نقسم عليه . وهذا من استعمال القسم لتأكيد لازم فائدة الخبر .

وفُصل { قال فذوقوا العذاب } على طريقة فصل المحاورات . والفاء للتفريع عن كلامهم ، أو فاء فصيحة ، أي إذ كان هذا الحقّ فذوقوا العذاب على كفركم ، أي بالبعث . والباء سببية ، و«ما» مصدرية ، أي بسبب كفركم ، أي بهذا . وذوْق العذاب استعارة لإحساسه ، لأنّ الذوق أقوى الحواسّ المباشرة للجسم ، فشبّه به إحساس الجلد .

قراءة سورة الأنعام

المصدر : إعراب : ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى