القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 3 سورة المرسلات - والناشرات نشرا

سورة المرسلات الآية رقم 3 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 3 من سورة المرسلات - إعراب القرآن الكريم - سورة المرسلات : عدد الآيات 50 - - الصفحة 580 - الجزء 29.

﴿ وَٱلنَّٰشِرَٰتِ نَشۡرٗا ﴾
[ المرسلات: 3]

﴿ إعراب: والناشرات نشرا ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 3 - سورة المرسلات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) و { الناشرات } قال ابن عباس والضحاك وأبو صالح : الملائكة . وقال ابن مسعود ومجاهد : الرياح وهو عن أبي صالح أيضاً .

ويتحصل من هذا أن الله أقسَم بجنسين من مخلوقاته العظيمة مثل قوله : { والسماءِ ذات البروج واليوم الموعود } [ البروج : 1 ، 2 ] ، ومثله تكَرَّر في القرآن .

ويتجه في توزيعها أن الصفات التي عطفت بالفاء تابعة لجنس مَا عطفت هي عليه ، والتي عطفت بالواو يترجح أنها صفاتُ جنس آخر .

فالأرجح أن المرسلات والعاصفات صفتان للرياح ، وأن ما بعدها صفات للملائكة ، والواو الثانية للعطف وليست حرف قَسَم . ومناسبة الجمع بين هذين الجنسين في القسم أن كليهما من الموجودات العلوية لأن الأصل في العطف بالواو أن يكون المعطوف بها ذاتاً غير المعطوف عليه . وما جاء بخلاف ذلك فهو خلاف الأصل مثل قول الشاعر أنشده الفراء .

إلى الملك القِرْم وابننِ الهُمام ... وليثثِ الكتيبةِ في المزْدَحَم

أراد صفات ممدوح واحد .

ولنتكلم على هذه الصفات :

فأما { المرسلات } فإذا جعل وصفاً للملائكة كان المعنيُّ بهم المرسلين إلى الرسل والأنبياء مثل جبريل في إرساله بالوحي ، وغيره من الملائكة الذين يبعثهم الله إلى بعض أنبيائه بتعليم أو خبر أو نصر كما في قوله تعالى عن زكرياء : { فنادَتْه الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب } الآية [ آل عمران : 39 ] ، أو { المرسلات } بتنفيذ أمر الله في العذاب مثل المرسلين إلى قوم لوط ، و { عُرْفاً } حال مفيدة معنى التشبيه البليغ ، أي مثل عرف الفرس في تتابع الشعر بعضه ببعض ، يقال : هم كعرف الضبع ، إذا تألبوا ، ويقال : جاءوا عرفاً واحداً . وهو صالح لوصف الملائكة ولوصف الريح .

وفسر { عُرفاً } بأنه اسمٌ ، أي الشعرَ الذي على رقبة الفرس ونصبه على الحال على طريقة التشبيه البليغ ، أي كالعُرف في تتابع البعض لبعض ، وفسر بأنه مصدر بمعنى المفعول ، أي معرُوف ( ضد المنكَر ) ، وأن نصبه على المفعول لأجله ، أي لأجل الإِرشاد والصلاح .

قراءة سورة المرسلات

المصدر : إعراب : والناشرات نشرا