القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 4 سورة المرسلات - فالفارقات فرقا

سورة المرسلات الآية رقم 4 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 4 من سورة المرسلات - إعراب القرآن الكريم - سورة المرسلات : عدد الآيات 50 - - الصفحة 580 - الجزء 29.

﴿ فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا ﴾
[ المرسلات: 4]

﴿ إعراب: فالفارقات فرقا ﴾

(فَالْفارِقاتِ) معطوف أيضا و(فَرْقاً) مفعول مطلق


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 4 - سورة المرسلات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) و { الفارقات } لم يحك الطبري إلاّ أنهم الملائكةُ أو الرسلُ . وحكى القرطبي عن مجاهد : أنها الرياح .

وفيما عدا هذه من الصفات اختَلَف المتأوّلون فمنهم من حملوها على أنها الملائكة ومنهم من حمل على أنها الرياح .

ف { المرسَلات } قال ابن مسعود وأبو هريرة ومقاتل وأبو صالح والكلبي ومسروق : هي الملائكة . وقال ابن عباس وقتادة : هي الرياح ، ونقل هذا عن ابن مسعود أيضاً ولعله يجيز التأويلين وهو الأوفق بعطفها بالفاء . { فالعاصفات } تفريع على { المرسلات } ، أي ترسل فتعصف ، والعصف يطلق على قوة هبوب الريح فإن أريد بالمرسلات وصف الرياح فالعصف حقيقة ، وإن أريد بالمرسلات وصفُ الملائكة فالعصف تشبيه لنزولهم في السرعة بشدة الريح وذلك في المبادرة في سرعة الوصول بتنفيذ ما أمروا به .

و { عَصْفاً } مؤكد للوصف تأكيداً لتحقيق الوصف ، إذ لا داعي لإِرادة رفع احتمال المجاز .

والنشر : حقيقته ضد الطي ويكثر استعماله مجازاً في الإِظهار والإِيضاح وفي الإِخراج .

ف { الناشرات } إذا جعل وصفاً للملائكة جاز أن يكون نشرَهم الوحي ، أي تكرير نزولهم لذلك ، وأن يكون النشر كناية عن الوضوح ، أي بالشرائع البينة .

وإذا جعل وصفاً للرياح فهو نشر السحاب في الأجواء فيكون عطفه بالواو دون الفاء لتنبيه على أنه معطوف على { المرسلات } لا على { العاصفات } لأن العصف حالة مضرة والنشر حالة نفع .

والقول في تأكيد { نشراً } وتنوينه كالقوللِ في { عَصْفاً } .

والفَرْق : التمييز بين الأشياء ، فإذا كان وصفاً للملائكة فهو صالح للفرق الحقيقي مثل تمييز أهللِ الجنة عن أهل النار يوم الحساب ، وتمييز الأمم المعذبة في الدنيا عن الذين نجاهم الله من العذاب ، مثل قوم نوح عن نوح ، وعادٍ عن هود ، وقوممِ لوط عن لوط وأهله عدا امرأته ، وصالح للفرق المجازي ، وهو أنهم يأتون بالوحي الذي يفرق بين الحق والباطل ، وبين الإِيمان والكفر .

وإنْ جُعل وصفاً للرياح فهو من آثار النشر ، أي فَرقُها جماعات السحب على البلاد . ولتفرع الفرق بمعنييه عن النشر بمعانيه عطف { الفارقات } على { الناشرات } بالفاء .

وأكد بالمفعول المطلق كما أكد مَا قبله بقوله : { عصفاً } و { نشراً } ، وتنوينه كذلك .

قراءة سورة المرسلات

المصدر : إعراب : فالفارقات فرقا