القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 31 سورة الأنبياء - وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم

سورة الأنبياء الآية رقم 31 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 31 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 324 - الجزء 17.

﴿ وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ ﴾
[ الأنبياء: 31]

﴿ إعراب: وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم ﴾

(وَجَعَلْنا) الواو حرف عطف (جَعَلْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف مفعول به ثان (رَواسِيَ) مفعول به أول (أَنْ) حرف ناصب (تَمِيدَ) مضارع منصوب بأن وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول لأجله (بِهِمْ) متعلقان بتميد (وَجَعَلْنا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (فِيها) متعلقان بجعلنا (فِجاجاً) حال (سُبُلًا) مفعول به (لَعَلَّهُمْ) لعل حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها (يَهْتَدُونَ) مضارع وفاعله والجملة خبر لعل.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 31 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)

هذا من آثار فتق الأرض في حد ذاتها إذْ أخرج الله منها الجبال وذلك فتق تكوين ، وجعل فيها الطّرق ، أي الأرضين السهلة التي يتمكن الإنسان من المشي فيها عكس الجبال .

والرواسي : الجبال ، لأنها رست في الأرض ، أي رسخت فيها .

والميْد : الاضطراب . وقد تقدم في أول سورة النحل .

وتقدم في أول سورة النحل أن معنى { أن تَميد } أن لا تميد ، أو لكراهة أن تميد . والمعنى : وجعلنا في الأرض فجاجاً . ولما كان { فجاجاً } معناه واسعة كان في المعنى وصفاً للسبيل ، فلما قُدم على موصوفه انتصب على الحال . والمقصود إتمام المنة بتسخير سطح الأرض ليسلكوا منها طرقاً واسعة ولو شاء لجعل مسالك ضيقة بين الجبال كأنها الأودية .

والفجاج : جمع فَجّ . والفج : الطريق الواسع .

والسُبُل : جمع سبيل ، وهو : الطريق مطلقاً .

وجملة { لعلهم يهتدون } مستأنفة إنشاء رجاءِ اهتداء المشركين إلى وحدانية الله فإن هذه الدلائل مشاهدة لهم واضحة الدلالة . ويجوز أن يراد بالاهتداء الاهتداء في السير ، أي جعلنا سبلاً واضحة غير محجوبة بالضيق إرادة اهتدائهم في سيرهم ، فتكون هذه منة أخرى وهو تدبير الله الأشياء على نحو ما يلائم الإنسان ويصلح أحواله .

فقوله تعالى { لعلهم يهتدون } من الكلام الموجه .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم