القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 31 سورة العنكبوت - ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن

سورة العنكبوت الآية رقم 31 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 31 من سورة العنكبوت - إعراب القرآن الكريم - سورة العنكبوت : عدد الآيات 69 - - الصفحة 400 - الجزء 20.

﴿ وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوٓاْ إِنَّا مُهۡلِكُوٓاْ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِۖ إِنَّ أَهۡلَهَا كَانُواْ ظَٰلِمِينَ ﴾
[ العنكبوت: 31]

﴿ إعراب: ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن ﴾

(وَلَمَّا) الواو حرف عطف (لَمَّا) ظرفية شرطية (جاءَتْ رُسُلُنا) ماض وفاعله (إِبْراهِيمَ) مفعول به (بِالْبُشْرى) متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة (قالُوا) ماض وفاعله والجملة جواب الشرط (إِنَّا مُهْلِكُوا) إن واسمها وخبرها (أَهْلِ) مضاف إليه (هذِهِ) اسم الإشارة مضاف إليه أيضا (الْقَرْيَةِ) بدل من هذه والجملة الاسمية مقول القول (إِنَّ أَهْلَها) إن واسمها (كانُوا ظالِمِينَ) كان واسمها وخبرها والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليل.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 31 - سورة العنكبوت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) { لما } أداة تدل على التوقيت ، والأصل أنها ظرفٌ ملازم الإضافة إلى جملة . ومدلولها وجود لوجود ، أي وجود مضمون الجملة التي تضاف إليها عند وجود الجملة التي تتعلق بها فهي تستلزم جملتين : أولاهما فعلية ماضوية وتضاف إليها { لما } ، والثانية فعلية أو اسمية مشتملة على ما يصلح لأن يتعلق به الظرف من فعل أو اسم مشتق ، ويطلق على الجملة الثانية الواقعة بعد { لما } اسم الجزاء تسامحاً .

ولما كانت { لما } ظرفاً مبهماً تعين أن يكون مضمون الجملة التي تضاف إليها { لما } معلوماً للسامع ، إذ التوقيت الإعلام بمقارنة زمن مجهول بزمن معلوم . فوجود { لما } هنا يقتضي أن مجيء الملائكة بالبشرى أمر معلوم للسامع مع أنه لم يتقدم ذكر للبشرى ، فتعين أن يكون التعريف في البشرى تعريف العهد لاقتضاء { لما } أن تكون معلومة ، فالبشرى هي ما دل عليه قوله تعالى آنفاً { ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوءة والكتاب } [ العنكبوت : 27 ] كما تقدم بيانه .

والبشرى : اسم للبشارة وهي الإخبار بما فيه مسرة للمخبر بفتح الباء وتقدم ذكر البشارة عند قوله تعالى { إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً } في سورة البقرة ( 119 ) .

ومن لطف الله بإبراهيم أن قدّم له البشرى قبل إعلامه بإهلاك قوم لوط لعلمه تعالى بحلم إبراهيم . والمعنى : قالوا لإبراهيم إنا مهلكوا أهل هذه القرية الخ .

والقرية هي ( سدوم ) قرية قوم لوط . وقد تقدم ذكرها في سورة الأعراف .

وجملة { إن أهلها كانوا ظالمين } تعليل للإهلاك وقصد به استئناس إبراهيم لقبول هذا الخبر المحزن ، وأيضاً لأن العدل يقتضي أن لا يكون العقاب إلا على ذنب يقتضيه .

والظلم : ظلمهم أنفسهم بالكفر والفواحش ، وظلمهم الناس بالغصب على الفواحش والتدرب بها .

وقوله { إن فيها لوطاً } خبر مستعمل في التذكير بسنة الله مع رسله من الإنجاء من العذاب الذي يحل بأقوامهم . فهو من التعريض للملائكة بتخصيص لوط ممن شملتهم القرية في حكم الإهلاك ، ولوط وإن لم يكن من أهل القرية بالأصالة إلا أن كونه بينهم يقتضي الخشية عليه من أن يشمله الإهلاك .

قراءة سورة العنكبوت

المصدر : إعراب : ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن