القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 32 سورة العنكبوت - قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا

سورة العنكبوت الآية رقم 32 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 32 من سورة العنكبوت - إعراب القرآن الكريم - سورة العنكبوت : عدد الآيات 69 - - الصفحة 400 - الجزء 20.

﴿ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطٗاۚ قَالُواْ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَن فِيهَاۖ لَنُنَجِّيَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥٓ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ ﴾
[ العنكبوت: 32]

﴿ إعراب: قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا ﴾

(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها.

(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِيها) خبر مقدم (لُوطاً) اسم إن المؤخر والجملة مقول القول.

(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (نَحْنُ أَعْلَمُ) مبتدأ وخبره والجملة مقول القول (بِمَنْ) متعلقان بأعلم (فِيها) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (لَنُنَجِّيَنَّهُ) اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعول به والفاعل مستتر والجملة جواب القسم لا محل لها (وَأَهْلَهُ) مفعول معه (إِلَّا) حرف استثناء (امْرَأَتَهُ) مستثنى منصوب (كانَتْ) ماض ناقص اسمه مستتر (مِنَ الْغابِرِينَ) خبر كانت والجملة مستأنفة لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 32 - سورة العنكبوت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32)

ولهذا قال { إن فيها لوطاً } بحرف الظرفية ولم يقل : إن منها .

وجواب الملائكة إبراهيم بأنهم أعلم بمن فيها يريدون أنهم أعلم منه بأحوال من في القرية ، فهو جواب عما اقتضاه تعريضه بالتذكير بإنجاء لوط ، أي نحن أعلم منك باستحقاق لوط النجاة عند الله ، واستحقاق غيره العذاب فإن الملائكة لا يسبقون الله بالقول وهم بأمره يعملون وكان جوابهم مُطَمْئِناً إبراهيم . فالمراد من علمهم بمن في القرية علمهم باختلاف أحوال أهلها المرتب عليها استحقاق العذاب ، أو الكرامة بالنجاة .

وإنما كان الملائكة أعلم من إبراهيم بذلك لأن علمهم سابق على علمه ولأنه علم يقين مُلقى من وحي الله فيما سخر له أولئك الملائكة إذ كان إبراهيم لم يوح الله إليه بشيء في ذلك ، ولأنه علم تفصيلي لا إجمالي ، وعمومي لا خصوصي .

فلأجل هذا الأخير أجابوا ب { نحن أعلم بمن فيها } . ولم يقولوا : نحن أعلم بلوط ، وكونهم أعلم من إبراهيم في هذا الشأن لا يقتضي أنهم أعلم من إبراهيم في غيره فإن لإبراهيم علم النبوءة والشريعة وسياسة الأمة ، والملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولا يشتغلون بغير ذلك إلا متى سخرهم الله لعمل . وبالأولى لا يقتضي كونهم أعلم بهذا منه أن يكونوا أفضل من إبراهيم ، فإن قول أهل الحق إن الرسل أفضل من الملائكة ، والمزية لا تقتضي الأفضلية ، ولكل فريق علم أطلعه الله عليه وخصه به كما خص الخضر بما لم يعلمه موسى ، وخص موسى بما لا يعلمه الخضر ، ولذلك عتب الله على موسى لما سئل : هل يوجد أعلم منك؟ فقال : لا ، لأنه كان حق الجواب أن يفكر في أنواع العلم .

وجملة { لَنُنْجِيَنَّهُ وأهله إلا امرأته } بيان لجملة { نحن أعلم بمن فيها } فلذلك لم تعطف عليها وفُصِلت ، فقد علموا بإذن الله أن لا ينجو إلا لوط وأهله ، أي بنتاه لا غير ويهلك الباقون حتى امرأة لوط .

وفعل { كانت } مستعمل في معنى تكون ، فعبر بصيغة الماضي تشبيهاً للفعل المحقق وقوعه بالفعل الذي مضى مثل قوله { أتى أمر الله } [ النحل : 1 ] ، ويجوز أن يكون مراداً به الكون في علم الله وتقديره ، كما في آية النمل ( 57 ) { قدَّرناها من الغابرين } فتكون صيغة الماضي حقيقة .

وتقدم الكلام على نظير قوله { إلا امرأته كانت من الغابرين } في سورة النمل .

قراءة سورة العنكبوت

المصدر : إعراب : قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا