القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 32 سورة لقمان - وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى

سورة لقمان الآية رقم 32 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 32 من سورة لقمان - إعراب القرآن الكريم - سورة لقمان : عدد الآيات 34 - - الصفحة 414 - الجزء 21.

﴿ وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوۡجٞ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖ ﴾
[ لقمان: 32]

﴿ إعراب: وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى ﴾

(وَإِذا) الواو حرف استئناف (إِذا غَشِيَهُمْ) إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض ومفعوله (مَوْجٌ) فاعل والجملة في محل جر بالإضافة.

(كَالظُّلَلِ) صفة موج (دَعَوُا اللَّهَ) ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب إذا لا محل لها.

(مُخْلِصِينَ) حال (لَهُ) متعلقان بما قبلهما (الدِّينَ) مفعول به، (فَلَمَّا) الفاء حرف استئناف (لما) ظرفية شرطية (نَجَّاهُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة (فَمِنْهُمْ) الفاء رابطة (منهم) خبر مقدم (مُقْتَصِدٌ) مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط لا محل لها والواو حرف استئناف (وَما) نافية (يَجْحَدُ) مضارع مرفوع (بِآياتِنا) متعلقان بالفعل (إِلَّا) حرف حصر (كُلُّ) فاعل (خَتَّارٍ) مضاف إليه وهو صفة لموصوف محذوف أي عبد ختار (كَفُورٍ) صفة ثانية والجملة مستأنفة لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 32 - سورة لقمان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)

قوله { وإذا غشيهم موج كالظُّلَل } الآية ، فعطف على آيات سير الفلك إشارة إلى أن الناس يذكرون الله عند تلك الآيات عند الاضطرار ، وغفلتهم عنها في حال السلامة ، وهو ما تقدم مثله في قوله في سورة العنكبوت ( 65 ) : { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون } وقوله في سورة يونس ( 22 ) : { حتى إذا كنتم في الفلك وجرَيْنَ بهم بريح طيبة } الآيات .

والغشيان : مستعار للمجيء المفاجىء لأنه يشبه التغطية ، وتقدم في قوله تعالى : { يُغشي الليل النهار } في سورة الأعراف ( 54 ) .

والظُّلَل : بضم الظاء وفتح اللام : جمع ظُلّة بالضم وهي : ما أظلّ من سحاب .

والفاء في قوله فمنهم مقتصد } تدلّ على مقدر كأنه قيل : فلما نجاهم انقسموا فمنهم مقتصد ومنهم غيره كما سيأتي . وجعل ابن مالك الفاء داخلة على جواب { لمّا } أي رابطة للجواب ومخالفوه يمنعون اقتران جواب { لما بالفاء كما في مغني اللبيب } .

والمقتصد : الفاعل للقصد وهو التوسط بين طرفين ، والمقام دليل على أن المراد الاقتصاد في الكفر لوقوع تذييله بقوله { وما يجحد بآياتنا إلاّ كل خَتّار كفور } ولقوله في نظيره في سورة العنكبوت ( 65 ) { فلما نجّاهم إلى البرّ إذا هم يشركون } وقد يطلق المقتصد على الذي يتوسط حالُه بين الصلاح وضده .

كما قال تعالى : { منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون } [ المائدة : 66 ] والجاحد الكفور : هو المُفرط في الكفر والجَحد . والجُحود : الإنكار والنفي . وتقدم عند قوله تعالى : { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } في سورة الأنعام ( 33 ) . وعلم أن هنالك قسماً ثالثاً وهو الموقن بالآيات الشاكر للنعمة وأولئك هم المؤمنون . قال في سورة فاطر ( 32 ) { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } وهذا الاقتصار كقول جرير :

كانت حنيفة أثلاثاً فثلثهم ... من العبيد وثلث من مواليها

أي : والثلث الآخر من أنفسهم .

والخَتَّار : الشديد الختر ، والختر : أشدّ الغدر .

وجملة وما يجحد } إلى آخرها تذييل لأنها تعم كل جاحد سواء من جحد آية سير الفلك وهول البحر ويجحد نعمة الله عليه بالنجاة ومن يجحد غير ذلك من آيات الله ونعمه . والمعنى : ومنهم جاحد بآياتنا . وفي الانتقال من الغيبة إلى التكلم في قوله { بآياتنا } التفات .

والباء في { بآياتنا } لتأكيد تعدية الفعل إلى المفعول مثل قوله { وامسحوا برؤوسكم } [ المائدة : 6 ] ، وقول النابغة :

لك الخير إن وارت بك الأرض واحداً ... وقوله تعالى : { وما نرسل بالآيات إلاَّ تخويفاً } [ الإسراء : 59 ] .

قراءة سورة لقمان

المصدر : إعراب : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى