إعراب الآية 33 من سورة الحجر - إعراب القرآن الكريم - سورة الحجر : عدد الآيات 99 - - الصفحة 264 - الجزء 14.
(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (لَمْ) جازمة (أَكُنْ) مضارع ناقص واسمها محذوف (لِأَسْجُدَ) اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود واللام وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بالخبر المحذوف (لِبَشَرٍ) متعلقان بأسجد (خَلَقْتَهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة لبشر (مِنْ صَلْصالٍ) متعلقان بخلقته (مِنْ حَمَإٍ) متعلقان بمحذوف صفة لصلصال (مَسْنُونٍ) صفة
وقوله : { لم أكن لأسجد } جُحود . وقد تقدم أنه أشد في النفي من ( لا أسجد ) في قوله تعالى : { ما يكون لي أن أقول } في آخر العقود [ المائدة : 116 ].
وقوله : { لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون } تأييد لإبايَته من السجود بأن المخلوق من ذلك الطين حقِير ذميم لا يستأهل السجود . وهذا ضلال نشأ عن تحكيم الأوهام بإعطاء الشيء حكم وقعه في الحاسة الوهمية دون وقعه في الحاسة العقلية ، وإعطاء حكم ما منه التكوين للشيء الكائن . فشتّان بين ذكر ذلك في قوله تعالى للملائكة : { إني خالق بشراً من صلصال من حمإ مسنون } وبين مقصد الشيطان من حكاية ذلك في تعليل امتناعه من السجود للمخلوق منه بإعادة الله الألفاظ التي وصف بها الملائكة . وزاد فقال ما حكي عنه في سورة ص ( 76 ) إذ قال : { أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } ولم يحك عنه هنا .
المصدر : إعراب : قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون