إعراب الآية 34 من سورة الحجر - إعراب القرآن الكريم - سورة الحجر : عدد الآيات 99 - - الصفحة 264 - الجزء 14.
(قالَ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (فَاخْرُجْ) الفاء زائدة وأمر فاعله مستتر (مِنْها) متعلقان باخرج (فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) إن واسمها وخبرها والجملة تعليل لا محل لها
وبمجموع ما حكي عنه هنا وهناك كان إبليس مصرحاً بتخطئة الخالق ، كافراً بصفاته ، فاستحق الطرد من عالم القدس . وقد بيناه في سورة ص .
وعطفت جملة أمره بالخروج بالفاء لأن ذلك الأمر تفرع على جوابه المُنبىء عن كفره وعدم تأهله للبقاء في السماوات .
والفاء في { فإنك رجيم } دالّة على سبب إخراجه من السماوات . و ( إنّ ) مؤذنة بالتعليل . وذلك إيماء إلى سبب إخراجه من عوالم القدس ، وهو ما يقتضيه وصفه بالرجيم متلوث الطوية وخبث النفس ، أي حيث ظهر هذا فيك فقد خبثت نفسك خبثاً لا يرجى بعده صلاح فلا تَبقى في عالم القدس والنزاهة .
والرجيم : المطرود . وهو كناية عن الحقارة . وتقدم في أول هذه السورة { وحفظناها من كل شيطان رجيم } [ سورة الحجر : 17 ].
وضمير { منها } عائد إلى السماوات وإن لم تذكر لدلالة ذكر الملائكة عليها . وقيل : إلى الجنة . وقد اختلف علماؤنا في أنها موجودة .
المصدر : إعراب : قال فاخرج منها فإنك رجيم