القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 33 سورة القلم - كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون

سورة القلم الآية رقم 33 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 33 من سورة القلم - إعراب القرآن الكريم - سورة القلم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 565 - الجزء 29.

﴿ كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ﴾
[ القلم: 33]

﴿ إعراب: كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ﴾

(كَذلِكَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (الْعَذابُ) مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها (وَلَعَذابُ) الواو حالية واللام لام الابتداء (عذاب الْآخِرَةِ) مبتدأ مضاف إلى الآخرة (أَكْبَرُ) خبر والجملة حال (لَوْ) شرطية غير جازمة (كانُوا) كان واسمها (يَعْلَمُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 33 - سورة القلم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)

رجوع إلى تهديد المشركين المبدوء من قوله : { إنا بلوناهم } [ القلم : 17 ] ، فالكلام فذلكة وخلاصة لما قبله وهو استئناف ابتدائي .

والمشار إليه باسم الإشارة هو ما تضمنته القصة من تلف جنتهم وما أحسوا به عند رؤيتها على تلك الحالة ، وتندمهم وحسرتهم ، أي مثل ذلك المذكور يَكون العذاب في الدنيا ، فقوله : { كذلك } مسند مقدم و { العذاب } مسند إليه ، وتقديم المسند للاهتمام بإحضار صورته في ذهن السامع .

والتعريف في { العذاب } تعريف الجنس وفيه توجيه بالعهد الذهني ، أي عذابكم الموعد مثل عذاب أولئك والمماثلة في إتلاف الأرزاق والإِصابة بقطع الثمرات .

وليس التشبيه في قوله : { كذلك العذاب } مثل التشبيه في قوله : { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } [ البقرة : 143 ] ، ونحوه ما تقدم في سورة البقرة بل ما هنا من قبيل التشبيه المتعارف لوجود ما يصلح لأن يكون مشبهاً به العذابُ وهو كون المشبه به غير المشبه ، ونظيره قوله تعالى : { وكذلك أخْذُ ربّك إذا أخَذَ القرى وهي ظالمة } [ هود : 102 ] بخلاف ما في سورة البقرة فإن المشبه به هو عين المشبه لقصد المبالغة في بلوغ المشبه غاية ما يكون فيه وجه الشبه بحيث إذا أريد تشبيهه لا يلجأ إلاّ إلى تشبيهه بنفسه فيكون كناية عن بلوغه أقصى مراتب وجه الشبه .

والمماثلةُ بين المشبه والمشبه به مماثلة في النوع وإلاّ فإن ما تُوعدوا به من القحط أشد مما أصاب أصحاب الجنة وأطولُ .

وقوله { ولعذاب الآخرة أكبر } دال على أن المراد بقوله : { كذلك العذاب } عذاب الدنيا .

وضمير { لو كانوا يعلمون } عائد إلى ما عاد إليه ضمير الغائب في قوله : { بلوناهم } [ القلم : 17 ] ، وهم المشركون فإنهم كانوا ينكرون عذاب الآخرة فهددوا بعذاب الدنيا ، ولا يصح عوده إلى { أصحاب الجنة } [ القلم : 17 ] لأنهم كانوا مؤمنين بعذاب الآخرة وشدته .

قراءة سورة القلم

المصدر : إعراب : كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون