إعراب الآية 34 من سورة فاطر - إعراب القرآن الكريم - سورة فاطر : عدد الآيات 45 - - الصفحة 438 - الجزء 22.
(وَقالُوا) الواو عاطفة والجملة معطوفة (الْحَمْدُ) مبتدأ والجملة مقول القول (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بخبر محذوف (الَّذِي) اسم موصول صفة للّه (أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) ماض والحزن مفعوله وفاعله مستتر وعنا متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة (إِنَّ رَبَّنا) إن واسمها ونا مضاف إليه (لَغَفُورٌ شَكُورٌ) اللام المزحلقة وخبران لأن والجملة تعليلية لا محل لها
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الأظهر أن جملة { وقالوا } في موضع الحال من ضمير { يحلون } [ فاطر : 33 ] لئلا يلزم تأويل الماضي بتحقيق الوقوع مع أنه لم يقصد في قوله : { يدخلونها } [ فاطر : 33 ] . وتلك المقالة مقارنة للتحلية واللباس ، وهو كلام يجري بينهم ساعتئذ لإِنشاء الثناء على الله على ما خوّلهم من دخول الجنة ، ولما فيه من الكرامة .
وإذهاب الحزن مجاز في الإِنجاء منه فتصدق بإزالته بعد حصوله ويصدق بعدم حصوله .
و { الحزن } الأسف . والمراد : أنهم لمّا أعطوا ما أعطوه زال عنهم ما كانوا فيه قبلُ من هول الموقف ومن خشية العقاب بالنسبة للسابقين والمقتصدين ومما كانوا فيه من عقاب بالنسبة لظالمي أنفسهم .
وجملة { إن ربنا لغفور شكور } استئنافُ ثناء على الله شكروا به نعمة السلامة أثنوا عليه بالمغفرة لما تجاوز عما اقترفوه من اللمم وحديثثِ الأنفس ونحو ذلك مما تجاوز الله عنه بالنسبة للمقتصدين والسابقين ، ولما تجاوز عنه من تطويل العذاب وقبول الشفاعة بالنسبة لمختلف أحوال الظالمين أنفسهم وأثنوا على الله بأنه شكور لما رأوا من إفاضته الخيرات عليهم ومُضاعفة الحسنات مما هو أكثر من صالحات أعمالهم . وهذا على نحو ما تقدم في قوله : { ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور } [ فاطر : 30 ] .
المصدر : إعراب : وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور