إعراب الآية 35 من سورة فاطر - إعراب القرآن الكريم - سورة فاطر : عدد الآيات 45 - - الصفحة 438 - الجزء 22.
(الَّذِي) بدل من الذي السابقة (أَحَلَّنا دارَ) ماض ومفعولاه والفاعل مستتر والجملة صلة (الْمُقامَةِ) مضاف إليه (مِنْ فَضْلِهِ) متعلقان بأحلنا (لا يَمَسُّنا) لا نافية ومضارع ونا مفعوله والجملة في محل نصب على الحال (فِيها) متعلقان بالفعل قبلهما (نَصَبٌ) فاعل (وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) عطف على الآية السابقة وإعرابها مثل إعرابها.
الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)
و { المُقَامة } مصدر ميمي من أقام بالمكان إذا قطنه . والمراد : دار الخلود . وانتصب { دار المقامة } على المفعول الثاني ل { أحلنا } أي أسكننا .
و { مِن } في قوله : { من فضله } ابتدائية في موضع الحال من { دار المقامة } .
والفضل : العطاء ، وهو أخُو التفضل في أنه عطاء منّة وكرم .
ومن فضل الله أن جعل لهم الجنة جزاء على الأعمال الصالحة لأنه لو شاء لما جعل للصالحات عطاء ولكان جزاؤها مجرد السلامة من العقاب ، وكان أمر مَن لم يستحق الخلود في النار كفافاً ، أي لا عقاب ولا ثواب فيبقى كالسوائم ، وإنما أرادوا من هذا تمام الشكر والمبالغة في التأدب .
وجملة { لا يمسنا فيها نصب } حال ثانية .
والمسّ : الإِصابة في ابتداء أمرها ، والنصب : التعب من نحو شدّة حر وشدة برد . واللغوب : الإِعياء من جراء عمل أو جري .
وإعادة الفعل المنفي في قوله : { ولا يمسنا فيها لغوب } لتأكيد انتفاء المسّ .
المصدر : إعراب : الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا