القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 37 سورة الفرقان - وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا

سورة الفرقان الآية رقم 37 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 37 من سورة الفرقان - إعراب القرآن الكريم - سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - - الصفحة 363 - الجزء 19.

﴿ وَقَوۡمَ نُوحٖ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغۡرَقۡنَٰهُمۡ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ لِلنَّاسِ ءَايَةٗۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا ﴾
[ الفرقان: 37]

﴿ إعراب: وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا ﴾

(وَقَوْمَ) مفعول به لفعل محذوف تقديره وأغرقنا (نُوحٍ) مضاف إليه (لَمَّا) ظرف بمعنى حين أو أداة شرط غير جازمة (كَذَّبُوا الرُّسُلَ) الجملة مضافة (أَغْرَقْناهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً) ماض وفاعله ومفعولاه والجار والمجرور متعلقان بجعلناهم (وَأَعْتَدْنا) ماض وفاعل (لِلظَّالِمِينَ) متعلقان بأعتدنا (عَذاباً) مفعول به (أَلِيماً) صفة والجملة معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 37 - سورة الفرقان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)

عطف على جملة { ولقد آتينا موسى الكتاب } [ الفرقان : 35 ] باعتبار أن المقصود وصف قومه بالتكذيب والإخبار عنهم بالتدمير .

وانتصب { قوم نوح } بفعل محذوف يفسره { أغرقناهم } على طريقة الاشتغال ، ولا يضر الفصل بكلمة { لمّا } لأنها كالظرف ، وجوابها محذوف دل عليه مفسر الفعل المحذوف ، وفي هذا النظم اهتمام بقوم نوح لأن حالهم هو محل العبرة فقدم ذكرهم ثم أُكّد بضميرهم .

ويجوز أن يكون { وقوم نوح } عطفاً على ضمير النصب في قوله { فدمرناهم } [ الفرقان : 36 ] أي ودمرنا قوم نوح ، وتكون جملة { لما كذبوا الرسل أغرقناهم } مبيِّنة لجملة { دمَّرناهم } .

والآية : الدليل ، أي جعلناهم دليلاً على مصير الذين يكذبون رسلهم . وجعلهم آية : هو تواتر خبرهم بالغرق آية .

وجعل قوم نوح مكذِّبين الرسل مع أنهم كذّبوا رسولاً واحداً لأنهم استندوا في تكذيبهم رسولهم إلى إحالة أن يرسل الله بشراً لأنهم قالوا : { ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } [ المؤمنون : 24 ] فكان تكذيبهم مستلزماً تكذيب عموم الرسل ، ولأنهم أول من كذَّب رسولهم ، فكانوا قدوة للمكذبين من بعدهم . وقصة قوم نوح تقدمت في سورة الأعراف وسورة هود .

وجملة { وأعتدنا للظالمين عذاباً أليماً } عطف على { أغرقناهم } . والمعنى : عذبناهم في الدنيا بالغرق وأعتدنا لهم عذاباً أليماً في الآخرة . ووقع الإظهار في مقام الإضمار فقيل { للظالمين } عوضاً عن : أعتدنا لهم ، لإفادة أن عذابهم جزاء على ظلمهم بالشرك وتكذيب الرسول .

قراءة سورة الفرقان

المصدر : إعراب : وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا