القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 37 سورة المعارج - عن اليمين وعن الشمال عزين

سورة المعارج الآية رقم 37 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 37 من سورة المعارج - إعراب القرآن الكريم - سورة المعارج : عدد الآيات 44 - - الصفحة 569 - الجزء 29.

﴿ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ ﴾
[ المعارج: 37]

﴿ إعراب: عن اليمين وعن الشمال عزين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 37 - سورة المعارج

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) وموقع قوله : { عن اليمين وعن الشمال } مثل موقع { قبلك } وموقع { مهطعين . } والمقصود : كثرة الجهات ، أي واردين إليك .

والتعريف في { اليمين } و { الشمال } تعريف الجنس أو الألف واللام عوض عن المضاف إليه .

والمقصود من ذكر اليمين والشمال : الإِحاطة بالجهات فاكتفي بذكر اليمين والشمال ، لأنهما الجهتان اللتان يغلب حلولهما ، ومثله قول قَطَريّ بن الفُجَاءَةِ :

فلقد أراني للرماح دَريئَةً ... مِن عَنْ يميني مَرّة وأَمامي

يريد : من كل جهة .

و { عزِين } حال من { الذين كفروا } . و { عزين } : جمع عِزَة بتخفيف الزاي ، وهي الفِرقة من النّاس ، اسم بوزن فِعْلَة . وأصله عِزوة بوزن كِسوة ، وليست بوزن عِدَة . وجرى جمع عِزة على الإِلحاق بجمع المذكر السالم على غير قياس وهو من باب سَنَة من كل اسم ثلاثي حذفت لاَمه وعُوض عنها هاء التأنيث ولم يكسّر مثل عِضَة ( للقطعة ) .

وهذا التركيب في قوله تعالى : { فما للذين كفروا قِبَلك مهطعين } إلى قوله { جنة نعيم } يجوز أن يكون استعارة تمثيلية شبه حالهم في إسراعهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحال من يُظن بهم الاجتماع لطلب الهدى والتحصيل على المغفرة ليدخلوا الجنة لأن الشأن أن لا يلتف حول النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ طالبوا الاهتداء بهديه .

والاستفهام على هذا مستعمل في أصل معناه لأن التمثيلية تجري في مجموع الكلام مع بقاء كلماته على حقائقها .

ويجوز أن يكون الكلام استفهاماً مستعملاً في التعجيب من حال إسراعهم ثم تكذيبهم واستهزائهم .

قراءة سورة المعارج

المصدر : إعراب : عن اليمين وعن الشمال عزين