القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 38 سورة فصلت - فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون

سورة فصلت الآية رقم 38 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 38 من سورة فصلت - إعراب القرآن الكريم - سورة فصلت : عدد الآيات 54 - - الصفحة 480 - الجزء 24.

﴿ فَإِنِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُۥ بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمۡ لَا يَسۡـَٔمُونَ۩ ﴾
[ فصلت: 38]

﴿ إعراب: فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ﴾

(فَإِنِ) الفاء حرف استئناف وإن شرطية (اسْتَكْبَرُوا) ماض وفاعله وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها (فَالَّذِينَ) الفاء حرف تعليل للشرط المحذوف ومبتدأ (عِنْدَ) ظرف مكان (رَبِّكَ) مضاف إليه (يُسَبِّحُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر الذين والجملة الاسمية تعليل (لَهُ) متعلقان بالفعل (بِاللَّيْلِ) متعلقان بالفعل أيضا (وَالنَّهارِ) معطوفة (وَهُمْ) الواو حالية ومبتدأ (لا) نافية (يَسْأَمُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر والجملة الاسمية حالية


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة فصلت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)

الفاء للتفريع على نهيهم عن السجود للشمس والقمر وأمرِهم بالسجود لله وحده ، أي فإن استكبروا أن يتبعوك وصمموا على السجود للشمس والقمر ، أو فإن استكبروا عن الاعتراف بدلالة الليل والنهار والشمس والقمر على تفرد الله بالإِلهية ( فيعم ضمير { اسْتَكْبَرُوا } جميع المشركين ) فالله غني عن عبادتهم إياه .

والاستكبار : قوة التكبر ، فالسين والتاء للمبالغة وأصل السين والتاء المستعملين للمبالغة هما السين والتاء للحسبان ، أي عدوا أنفسهم ذوي كبر شديد من فرط تكبرهم .

وجملة : { فالذِينَ عِندَ رَبِّكَ } دليل جواب الشرط . والتقدير : فإن تكبروا عن السجود لله فهو غني عن سجودهم ، لأن له عبيداً أفضل منهم لا يفترون عن التسبيح له بإقبال دون سآمة .

والمراد بالتسبيح : كل ما يدل على تنزيه الله تعالى عما لا يليق به بإثبات أضداد ما لا يليق به ، أو نفي ما لا يليق ، وذلك بالأقوال قال تعالى : { والملائكة يسبحون بحمد ربهم } [ الشورى : 5 ] ، أو بالأعمال قال : { ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون } [ النحل : 49 50 ] وذلك ما يقتضيه قوله : { وهم لا يسأمون } من كون ذلك التسبيح قولاً وعملاً وليس مجرد اعتقاد .

والعِندية في قوله : { عِنْدَ رَبِّكَ } عندية تشريف وكرامة كقوله في سورة الأعراف ( 206 ) { إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون } وهؤلاء الملائكة هم العامرون للعوالم العليا التي جعلها الله مشرفة بأنها لا يقع فيها إلا الفضيلة فكانت بذلك أشد اختصاصاً به تعالى من أماكنَ غيرها قصداً لتشريفها .

والسآمة : الضجر والملل من الإِعياء . وذكر الليل والنهار هنا لقصد استيعاب الزمان ، أي يسبحون له الزمان كله .

وجملة : { وَهُمْ لا يَسْأَمُون } في موضع الحال وهو أوقع من محمل العطف لأن كون الإِخبار عنهم مقيداً بهذه الحال أشد من إظهار عجيب حالهم إذ شأن العمل الدائم أن يسلم منه عامله .

قراءة سورة فصلت

المصدر : إعراب : فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون