القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 39 سورة طه - أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو

سورة طه الآية رقم 39 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 39 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16.

﴿ أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوّٞ لِّي وَعَدُوّٞ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةٗ مِّنِّي وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِيٓ ﴾
[ طه: 39]

﴿ إعراب: أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو ﴾

(أَنِ) حرف تفسير لأن الوحي بمعنى القول (اقْذِفِيهِ) فعل أمر وفاعله ومفعوله (فِي التَّابُوتِ) متعلقان باقذفيه والجملة تفسيرية لا محل لها (فَاقْذِفِيهِ) الفاء عاطفة واقذفيه أمر وفاعله ومفعوله (فِي الْيَمِّ) متعلقان باقذفيه والجملة معطوفة (فَلْيُلْقِهِ) الفاء عاطفة واللام لام الأمر ويلقه مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والهاء مفعول به (الْيَمِّ) فاعل (بِالسَّاحِلِ) متعلقان بيلقه والجملة معطوفة (يَأْخُذْهُ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والهاء مفعول به (عَدُوٌّ) فاعل (لِي) متعلقان بعدو (وَعَدُوٌّ) الواو عاطفة وعدو معطوف على ما قبله والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب (لَهُ) متعلقان بعدو.

(وَأَلْقَيْتُ) الواو استئنافية (أَلْقَيْتُ) ماض وفاعله (عَلَيْكَ) متعلقان بالفعل (مَحَبَّةً) مفعول به (مِنِّي) متعلقان بمحذوف صفة لمحبة والجملة مستأنفة (لِتُصْنَعَ) الواو عاطفة واللام لام التعليل ومضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل (عَلى عَيْنِي) متعلقان بتصنع والياء مضاف إليه والجملة معطوفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 39 - سورة طه

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) والقذف : أصله الرمي ، وأطلق هنا على الوضع في التابوت ، تمثيلاً لهيئة المُخفى عمله ، فهو يسرع وضعه من يده كهيئة من يقذف حجراً ونحوه .

والتابوت : الصندوق . وتقدّم عند قوله تعالى : { إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت } في سورة البقرة ( 248 ).

واليمّ : البحر ، والمراد به نهر النّيل .

والساحل : الشاطىء ، ولام الأمر في قوله فَلْيُلْقِهِ } دالة على أمر التكوين ، أي سخرنا اليَمّ لأن يلقيه بالساحل ، ولا يبتعد به إلى مكان بعيد ، والمراد ساحل معهود ، وهو الذي يقصده آل فرعون للسباحة .

والضمائر الثلاثة المنصوبة يجوز أن تكون عائدة إلى موسى لأنّه المقصود وهو حاضر في ذهن أمّه الموحى إليها ، وقَذفه في التّابوت وفي اليَمّ وإلقاؤه في الساحل كلها أفعال متعلّقة بضميره ، إذ لا فرق في فعل الإلقاء بين كونه مباشراً أو في ضمن غيره ، لأنه هو المقصود بالأفعال الثلاثة . ويجوز جعل الضميرين الأخيرين عائدين إلى التابوت ولا لبس في ذلك .

وجزم { يَأْخُذْهُ } في جواب الأمر على طريقة جزم قوله { يفقهوا قولي } [ طه : 28 ] المتقدم آنفاً .

والعدوّ : فرعون ، فهو عدوّ الله لأنه انتحل لنفسه الإلهية ، وعدوّ موسى تقديراً في المستقبل ، وهو عدوّه لو علم أنه من غلمان إسرائيل لأنّه اعتزم على قتل أبنائهم .

{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى }

عطف على جملة { أوحينا أي حين أوحينا إلى أمّك ما كان به سلامتك من الموت ، وحين ألقيت عليك محبّة لتحصل الرقّة لواجده في اليَمّ ، فيحرص على حياته ونمائه ويتخذه ولداً كما جاء في الآية الأخرى { وقالت امرأة فرعون قرّةُ عيننٍ لي ولك لا تقتلوه } [ القصص : 9 ] ؛ لأنّ فرعون قد غلب على ظنه أنّه من غلمان إسرائيل وليس من أبناء القبط ، أو لأنه يخطر بباله الأخذ بالاحتياط .

وإلقاء المحبة مجاز في تعلّق المحبة به ، أي خلق المحبّة في قلب المحبّ بدون سبب عاديّ حتى كأنه وضعٌ باليد لا مقتضي له في العادة .

ووصف المحبّة بأنها من الله للدّلالة على أنها محبّة خارقة للعادة لعدم ابتداء أسباب المحبّة العرفيّة من الإلف والانتفاع ، ألا ترى قول امرأة فرعون : { عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً } [ القصص : 9 ] مع قولها : { قرّة عين لي ولك } [ القصص : 9 ] ، فكان قرة عين لها قبل أن ينفعها وقبل اتخاذه ولداً .

قراءة سورة طه

المصدر : إعراب : أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو