إعراب الآية 40 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16.
(إِذْ) ظرف متعلق بألقيت (تَمْشِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء (أُخْتُكَ) فاعل والكاف مضاف إليه والجملة مضاف إليه (فَتَقُولُ) الفاء عاطفة والجملة معطوفة على ما قبلها (هَلْ) حرف استفهام (أَدُلُّكُمْ) مضارع فاعله مستتر والكاف مفعول به (عَلى مَنْ) على حرف جر ومن اسم موصول وهما متعلقان بأدلكم (يَكْفُلُهُ) مضارع فاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول (فَرَجَعْناكَ) الفاء حرف عطف ورجعناك ماض وفاعله ومفعوله (إِلى أُمِّكَ) متعلقان برجعناك والجملة معطوفة (كَيْ) حرف ناصب (تَقَرَّ) مضارع منصوب بكي (عَيْنُها) فاعله والهاء مضاف إليه (وَلا تَحْزَنَ) الواو عاطفة ولا ناهية ومضارع منصوب والجملة معطوفة على كي تقر.
(وَقَتَلْتَ) الواو عاطفة وماض وفاعله (نَفْساً) مفعول به والجملة معطوفة (فَنَجَّيْناكَ) الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (مِنَ الْغَمِّ) متعلقان بنجيناك (وَفَتَنَّاكَ) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (فُتُوناً) مفعول مطلق (فَلَبِثْتَ) الفاء عاطفة وماض وفاعله (سِنِينَ) ظرف زمان متعلق بلبثت (فِي أَهْلِ) متعلقان بلبثت (مَدْيَنَ) مضاف إليه ممنوع من الصرف مانعه العلمية والتأنيث.
(ثُمَّ) حرف عطف (جِئْتَ) ماض وفاعله (عَلى قَدَرٍ) متعلقان بمحذوف حال من تاء الفاعل (يا) أداة نداء (مُوسى) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب مفعول به لأدعو المقدرة.
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) جملة ولتصنع على عينيوَلِتُصْنَعَ على عينى * إِذْ تمشى أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ على مَن يَكْفُلُهُ فرجعناك إلى أُمِّكَ كَى تَقَرَّ عَيْنُها وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فنجيناك } عطف على جملة { إذ أوحينا إلى أمك الخ . جُعل الأمران إتماماً لمنّة واحدة لأن إنجاءه من القتل لا يظهر أثره إلاّ إذا أنجاه من الموت بالذبول لترك الرضاعة ، ومن الإهمال المفضي إلى الهلاك أو الوهن إذا ولي تربيته من لا يشفق عليه الشفقة الجبليّة . والتقدير : وإذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله لأجل أن تُصنع على عيني .
والصنع : مستعار للتربية والتنمية ، تشبيهاً لذلك بصنع شيء مصنوع ، ومنه يقال لمن أنعم عليه أحد نعمة عظيمة : هو صنيعة فلان .
وأخت موسى : مريم ابنة عمران . وفي التّوراة : أنّها كانت نبيئة كما في الإصحاح الخامس عشر من سفر الخروج . وتوفيت مريم سنة ثلاث من خروج بني إسرائيل من مصر في برية صِين كما في الإصحاح التاسع عشر من سفر العدد . وذلك سنة 1417 قبل المسيح .
وقرأه الجمهور بكسر اللام على أنها لام كي وبنصب فعل تُصنَعَ . وقرأه أبو جعفر بسكون اللاّم على أنها لام الأمر وبجزم الفعل على أنّه أمر تكويني ، أي وقلنا : لتصنع .
وقوله على عيني } ( على ) منه للاستعلاء المجازي ، أي المصاحبة المتمكنة ، فعلى هنا بمعنى باء المصاحبة قال تعالى : { فإنك بأعيننا } [ الطور : 48 ].
والعَين : مجاز في المراعاة والمراقبة كقوله تعالى : { واصنع الفلك بأعيننا } [ هود : 37 ] ، وقول النابغة :
عهدتك ترعاني بعيننٍ بصيرة ... وتبعثُ حُراساً عليّ وناظِرا
ووقع اختصار في حكاية قصة مشي أخته ، وفصّلت في سورة القصص .
والاستفهام في { هَلْ أدُلُكُمْ } للعَرْض . وأرادت ب { مَن يَكْفُلُهُ } أمّه . فلذلك قال { فرجعناك إلى أُمِّكَ }.
وهذه منّة عليه لإكمال نمائه ، وعلى أمّه بنجاته فلم تفارق ابنها إلاّ ساعات قلائل ، أكرمها الله بسبب ابنها .
وعطفُ نفي الحزن على قرّة العين لتوزيع المنّة ، لأنّ قرّة عينها برجوعه إليها . وانتفاءَ حزنها بتحقق سلامته من الهلاك ومن الغرق وبوصوله إلى أحسن مأوى . وتقديم قرّة العين على انتفاء الحزن مع أنها أخص فيغني ذكرها عن ذكر انتفاء الحزن؛ روعي فيه مناسبة تعقيب { فرجعناك إلى أُمِّكَ } بما فيه من الحكمة ، ثم أكمل بذكر الحكمة في مشي أخته فتقول : { هل أدلكم على من يكفله في بيتها ، وكذلك كان شأن المراضع ذوات الأزواج كما جاء في حديث حليمة ، وكذلك ثبت في التّوراة في سفر الخروج .
جملة وقَتَلْتَوَقَتَلْتَ نَفْساً فنجيناك مِنَ الغم وفتناك فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فى أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ على قَدَرٍ ياموسى *
المصدر : إعراب : إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك