إعراب الآية 40 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 240 - الجزء 12.
(ما) نافية (تَعْبُدُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بمحذوف حال والجملة مستأنفة (إِلَّا) أداة حصر (أَسْماءً) مفعول به (سَمَّيْتُمُوها) ماض والتاء فاعله والواو للإشباع والهاء مفعوله والجملة صفة لأسماء (أَنْتُمْ) توكيد لفاعل سميتموها في محل رفع مثله (وَآباؤُكُمْ) معطوف على التاء والكاف مضاف إليه (ما) نافية (أَنْزَلَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله (بِها) متعلقان بأنزل والجملة صفة ثانية لأسماء (مِنْ) حرف جر زائد (سُلْطانٍ) مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا (إِنِ) حرف نفي (الْحُكْمُ) مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة (أَمَرَ) ماض وفاعله مستتر (إِنِ) ناصبة (لا) نافية (تَعْبُدُوا) مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو وفاعل (إِلَّا إِيَّاهُ) وإلا أداة حصر وإياه ضمير منفصل في محل نصب مفعول به والجملة مستأنفة وأن وما بعدها في محل جر بالباء المحذوفة ومتعلقان بأمر (ذلِكَ) اسم الإشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (الدِّينُ) خبر (الْقَيِّمُ) صفة (وَلكِنَّ أَكْثَرَ) الواو عاطفة ولكن واسمها (النَّاسِ) مضاف إليه والجملة معطوفة (لا) نافية (يَعْلَمُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر
وبعد أن أثار لهما الشك في صحة إلهيّة آلهتهم المتعددين انتقل إلى إبطال وجود تلك الآلهة على الحقيقة بقوله : { ما تَعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان } ، يعني أن تلك الآلهة لا تحقق لحقائقها في الوجود الخارجي بل هي توهّمات تخيّلوها .
ومعنى قصرها على أنها أسماء قصراً إضافياً ، أنها أسماء لا مسمياتتٍ لها فليس لها في الوجود إلا أسماؤها .
وقوله : { أنتم وآباؤكم } جملة مفسرة للضمير المرفوع في { سميتموها }. والمقصود من ذلك الردّ على آبائهم سدّاً لمنافذ الاحتجاج لأحقيتها بأن تلك الآلهة معبودات آبائهم ، وإدماجاً لتلقين المعذرة لهما ليسهل لهما الإقلاع عن عبادة آلهة متعددة .
وإنزال السلطان : كناية عن إيجاد دليل إلهيتها في شواهد العالم . والسلطانُ : الحجة .
وجملة { إن الحكم إلا لله } إبطال لجميع التصرفات المزعومة لآلهتهم بأنها لا حكم لها فيما زعموا أنه من حكمها وتصرفها .
وجملة { أمَرَ أن لا تعبدوا إلا إياه } انتقال من أدلة إثبات انفراد الله تعالى بالإلهية إلى التعليم بامتثال أمره ونهيه ، لأن ذلك نتيجة إثبات الإلهية والوحدانية له ، فهي بيان لجملة { إن الحكم إلا لله } من حيث ما فيها من معنى الحكم .
وجملة { ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون } خلاصة لما تقدم من الاستدلال ، أي ذلك الدين لا غيرُه مما أنتم عليه وغيرُكم . وهو بمنزلة رد العجز على الصدر لقوله : { إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله إلى لا يشكرون } [ سورة يوسف : 38 ].
المصدر : إعراب : ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنـزل الله