القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 41 سورة يوسف - ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير

سورة يوسف الآية رقم 41 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 41 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 240 - الجزء 12.

﴿ يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ ﴾
[ يوسف: 41]

﴿ إعراب: ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير ﴾

(يا) أداة نداء (صاحِبَيِ) منادى مضاف منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والجملة لا محل لها (السِّجْنِ) مضاف إليه (أَمَّا) أداة شرط وتفصيل (أَحَدُكُما) مبتدأ والكاف مضاف إليه (فَيَسْقِي) الفاء واقعة في جواب أما ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر (رَبَّهُ) مفعول به أول والهاء مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ (خَمْراً) مفعول به ثان (وَأَمَّا) حرف تفصيل وشرط (الْآخَرُ) مبتدأ (فَيُصْلَبُ) الفاء واقعة في جواب أما ومضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة خبر (فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ) مضارع وفاعله والجملة معطوفة (مِنْ رَأْسِهِ) متعلقان بمحذوف حال والهاء مضاف إليه (قُضِيَ الْأَمْرُ) ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة مستأنفة (الَّذِي) اسم موصول صفة للأمر (فِيهِ) متعلقان بتستفتيان (تَسْتَفْتِيانِ) مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل والجملة صلة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 41 - سورة يوسف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

افتتح خطابهما بالنداء اهتماماً بما يلقيه إليهما من التعبير ، وخاطبهما بوصف { صاحبي السجن } أيضاً .

ثم إذا كان الكلام المحكي عن يوسف عليه السّلام في الآية صدر منه على نحو النظم الذي نظم به في الآية وهو الظاهر كان جَمع التأويلَ في عبارة واحدة مجملة ، لأن في تأويل إحدى الرؤيين ما يسوء صاحبَها قصداً لتلقيه ما يسوء بعدَ تأمل قليل كيلا يفجأه من أول الكلام ، فإنه بعد التأمل يعلم أن الذي يسقي ربه خمراً هو رَائي عَصر الخمر ، وأن الذي تأكل الطير من رأسه هو رائي أكل الطير من خبزٍ على رأسه .

وإذا كان نظم الآية على غير ما صَدر من يوسف عليه السّلام كان في الآية إيجاز لحكاية كلام يوسف عليه السّلام ، وكان كلاماً معيّناً فيه كل من الفتيين بأن قال : أما أنتَ فكيْت وكيْت ، وأما أنت فكَيْت وكيْت ، فحُكي في الآية بالمعنى .

وجملة { قضي الأمر الذي فيه تستفتيان } تحقيق لما دلت عليه الرؤيا ، وأن تعبيرها هو ما أخبرهما به فإنهما يستفتيان في دلالة الرؤيا على ما سيكون في شأن سجنهما لأن ذلك أكبر همهما ، فالمراد بالأمر تعبير رؤياهما .

والاستفتاء : مصدر استفتَى إذا طلب الإفتاء . وهو : الإخبار بإزالة مشكل ، أو إرشاد إلى إزالة حيرة . وفعله أفتى مُلازم للهمز ولم يسمع له فعل مُجرد ، فدلا ذلك على أن همزه في الأصل مجتلب لمعنًى ، قالوا : أصل اشتقاق أفتى من الفتى وهو الشاب ، فكأنّ الذي يفتيه يقوي نهجه ببيانه فيصير بقوة بيانه فَتِيّا أي قوياً . واسم الخبر الصادر من المفتي : فتوى بفتح الفاء وبضمها مع الواو مقصوراً ، وبضم الفاء مع الياء مقصوراً .

قراءة سورة يوسف

المصدر : إعراب : ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير