القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 40 سورة الأنبياء - بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون

سورة الأنبياء الآية رقم 40 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 40 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 325 - الجزء 17.

﴿ بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ ﴾
[ الأنبياء: 40]

﴿ إعراب: بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ﴾

(بَلْ) حرف إضراب وعطف (تَأْتِيهِمْ) مضارع فاعله مستتر (بَغْتَةً) حال (فَتَبْهَتُهُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة (فَلا) الفاء عاطفة لا نافية (يَسْتَطِيعُونَ) مضارع وفاعله (رَدَّها) مفعول به والهاء مضاف إليه (وَلا) الواو عاطفة (لا) نافية (هُمْ) مبتدأ (يُنْظَرُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر وجملة المبتدأ والخبر معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 40 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)

و ( بل ) للإضراب الانتقالي من تهويل ما أعد لهم ، إلى التهديد بأن ذلك يحل بهم بغتة وفجأة ، وهو أشدّ على النفوس لعدم التهيُّؤ له والتوطن عليه ، كما قال كُثَيّر :

فقلت لها يا عز كل مصيبة ... إذا وطنت يوماً لها النفس ذلت

وإن كان المراد عذاب الآخرة فنفي الناصر تكذيب لهم في قولهم { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ].

وفاعل { تأتيهم } ضمير عائد إلى الوعد . وإنما قرن الفعل بعلامة المؤنث على الوجه الأول المتقدم في قوله تعالى : { حين لا يكفون عن وجوههم النار } باعتبار الوقعة أو نحو ذلك ، وهو إيماء إلى أن ذلك سيكون فيما اسمه لفظ مؤنث مثل الوقعة والغزوة . وأمّا على الوجه الثاني المتقدم الذي درج عليه سائر المفسرين فيما رأينا فلتأويل الوعد بالساعة أو القيامة أو الحين لأن الحين في معنى الساعة .

والبغتة : المفاجأة ، وهي حدوث شيء غير مترقب .

والبَهت : الغلب المفاجىء المعجز عن المدافعة ، يقال : بَهتَهَ فبُهِتَ . قال تعالى في سورة [ البقرة : 258 ] { فبهت الذي كفر أي غُلب . وهو معنى التفريع في قوله تعالى : فلا يستطيعون ردها } وقوله تعالى : { ولا هم ينظرون } أي لا تؤخر عنهم . وفيه تنبيه لهم إلى أنهم أُنظِروا زمناً طويلاً لعلهم يقلعون عن ضلالهم .

وما أشدّ انطباق هذه الهيئة على ما حصل لهم يوم بدر قال تعالى : { ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً } في [ الأنفال : 42 ] ، وقال تعالى : { ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمراً كان مفعولاً } [ الأنفال : 44 ]. ولا شك في أن المستهزئين مثلَ أبي جهل وشيبة ابني ربيعة وعتبة ابن ربيعة وأمية بن خلف ، كانوا ممن بَغتهم عذاب السيف وكان أنصارهم من قريش ممن بهتهم ذلك .

وأما إذا أريد بضمير { تأتيهم } الساعة والقيامة فهي تأتي بغتة لمن هم من جنس المشركين أو تأتيهم النفخة والنشرة بغتة . وأما أولئك المستهزئون فكانوا قد انقرضوا منذ قرون .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون