القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 42 سورة الأنبياء - قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم

سورة الأنبياء الآية رقم 42 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 42 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 325 - الجزء 17.

﴿ قُلۡ مَن يَكۡلَؤُكُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ بَلۡ هُمۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِم مُّعۡرِضُونَ ﴾
[ الأنبياء: 42]

﴿ إعراب: قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم ﴾

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (مَنْ) مبتدأ (يَكْلَؤُكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر وجملة المبتدأ والخبر مقول القول (بِاللَّيْلِ) متعلقان بيكلؤكم (وَالنَّهارِ) معطوف على الليل (مِنَ الرَّحْمنِ) متعلقان بيكلؤهم (بَلْ) حرف إضراب (هُمْ) مبتدأ (عَنْ ذِكْرِ) متعلقان بمعرضون (رَبِّهِمْ) مضاف إليه (مُعْرِضُونَ) خبر هم


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 42 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) { قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم باليل والنهار مِنَ الرحمن بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ * أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ * بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاءِ وءابَاءهم حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمْ العُمُرُ }

بعد أن سُلِّيَ الرسول صلى الله عليه وسلم على استهزائهم بالوعيد أُمر أن يذكرهم بأن غرورهم بالإمهال من قِبل الله رحمة منه بهم كشأنه في الرحمة بمخلوقاته بأنهم إذا نزل بهم عذابه لا يجدون حافظاً لهم من العذاب غيره ولا تمنعهم منه آلهتهم .

والاستفهام إنكار وتقريع ، أي لا يكلؤُهم منه أحد فكيف تجهلون ذلك ، تنبيهاً لهم إذ نسوا نعمه .

وذكر الليل والنهار لاستيعاب الأزمنة كأنه قيل : من يكلؤكم في جميع الأوقات .

وقدم الليل لأنه زمن المخاوف لأن الظلام يُعين أسباب الضر على الوصول إلى مبتغاها من إنسان وحيوان وعلل الأجسام .

وذكر النهار بعده للاستيعاب .

ومعنى { من الرحمان } من بأسه وعذابه .

وجيء بعد هذا التفريع بإضرابات ثلاثة انتقالية على سبيل التدريج الذي هو شأن الإضراب .

فالإضراب الأول قوله تعالى : { بل هم عن ذكر ربهم معرضون } ، وهو ارتقاء من التقريع المجعول للإصلاح إلى التأييس من صلاحهم بأنهم عن ذكر ربهم معرضون فلا يُرجَى منهم الانتفاع بالقوارع ، أي أخِّرْ السؤال والتقريع واتركهم حتى إذا تورّطوا في العذاب عرفوا أن لا كالىء لهم .

ثم أضرب إضراباً ثانياً ب ( أم ) المنقطعة التي هي أخت ( بل ) مع دلالتها على الاستفهام لقصد التقريع

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم