إعراب الآية 42 من سورة فصلت - إعراب القرآن الكريم - سورة فصلت : عدد الآيات 54 - - الصفحة 481 - الجزء 24.
(لا) نافية (يَأْتِيهِ) مضارع ومفعوله (الْباطِلُ) فاعل مؤخر والجملة صفة ثانية لكتاب (مِنْ بَيْنِ) متعلقان بالفعل (يَدَيْهِ) مضاف إليه (وَلا مِنْ خَلْفِهِ) معطوف على ما قبله (تَنْزِيلٌ) خبر لمبتدأ محذوف والجملة الاسمية مستأنفة (مِنْ حَكِيمٍ) متعلقان بتنزيل (حَمِيدٍ) صفة لحكيم
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)
فمعنى : لا يأتِيهِ الباطل } لا يوجد فيه ولا يداخله ، وليس المراد أنه لا يُدعَى عليه الباطل .
الوصف الخامس : أنه مشتمل على الحكمة وهي المعرفة الحقيقية لأنه تنزيل من حكيم ، ولا يصدر عن الحكيم إلا الحكمة : { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً } [ البقرة : 269 ] فإن كلام الحكيم يأتي محكماً متقناً رصيناً لا يشوبه الباطل .
الوصف السادس : أنه تنزيل من حميد ، والحميد هو المحمود حمداً كثيراً ، أي مستحقّ الحمد الكثير ، فالكلام المنزل منه يستحق الحمد وإنما يحمد الكلام إذْ يكون دليلاً للخيرات وسائقاً إليها لا مطعن في لفظه ولا في معناه ، فيحمده سامعه كثيراً لأنه يجده مجلبة للخير الكثير ، ويحمد قائله لا محالة خلافاً للمشركين .
وفي إجراء هذه الأوصاف إيماء إلى حماقة الذين كفروا بهذا القرآن وسفاهة آرائهم إذ فرطوا فيه ففرطوا في أسباب فوزهم في الدنيا وفي الآخرة ولذلك جيء بجملة الحال من الكتاب عقب ذكر تكذيبهم إياه فقال : { وَإنَّهُ لكتاب عَزِيزٌ } الآيات .
المصدر : إعراب : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيم