إعراب الآية 44 من سورة الذاريات - إعراب القرآن الكريم - سورة الذاريات : عدد الآيات 60 - - الصفحة 522 - الجزء 27.
(فَعَتَوْا) حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على قيل (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) ماض ومفعوله والصاعقة فاعله والجملة معطوفة على عتوا (وَهُمْ) الواو حالية وهم مبتدأ (يَنْظُرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال.
فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44(والعتوّ : الكِبر والشدة . وضمن «عَتَوْا» معنى : أَعرضوا ، فعدي ب ( عن ( ، أي فأعرضوا عما أمرهم الله على لسان رسوله صالح عليه السلام .
وأخذ الصاعقة إياهم إصابتها إياهم إصابة تشبه أخذ العدوّ عدوه .
وجملة { وهم ينظرون } حال من ضمير النصْب في { أخذتهم } ، أي أخذتهم في حال نظرهم إلى نزولها ، لأنهم لما رأوا بوارقها الشديدة علموا أنها غير معتادة فاستشرفوا ينظرون إلى السحاب فنزلت عليهم الصاعقة وهم ينظرون ، وذلك هول عظيم زيادة في العذاب فإن النظر إلى النقمة يزيد صاحبها ألماً كما أن النظر إلى النعمة يزيد المنعم مسرّة ، قال تعالى : { وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون } [ البقرة : 50 ] .
وقرأ الكسائي { الصعقة } بدون ألف .
وقوله : { فما استطاعوا من قيام } تفريع على { وهم ينظرون } ، أي فما استطاعوا أن يدفعوا ذلك حين رؤيتِهم بوادرَه . فالقيام مجاز للدفاع كما يقال : هذا أمر لا يقوم له أحد ، أي لا يدفعه أحد . وفي الحديث « غَضِب غضباً لا يقوم له أحد » أي فما استطاعوا أيّ دفاع لذلك .
المصدر : إعراب : فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون