القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 45 سورة الزخرف - واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة

سورة الزخرف الآية رقم 45 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 45 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 492 - الجزء 25.

﴿ وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعۡبَدُونَ ﴾
[ الزخرف: 45]

﴿ إعراب: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة ﴾

(وَسْئَلْ) الواو حرف عطف وأمر فاعله مستتر (مَنْ) مفعول به (أَرْسَلْنا) ماض وفاعله والجملة صلة وجملة اسأل معطوفة على ما قبلها (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بالفعل (مِنْ رُسُلِنا) متعلقان بمحذوف حال (أَجَعَلْنا) الهمزة حرف استفهام إنكاري وماض وفاعله والجملة في محل نصب مفعول به ثان لاسأل (مِنْ دُونِ) متعلقان بيعبدون (الرَّحْمنِ) مضاف إليه (آلِهَةً) مفعول به (يُعْبَدُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صفة آلهة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 45 - سورة الزخرف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)

الأمر بالسؤال هنا تمثيل لشهرة الخبر وتحققه كما في قول السمؤال أو الحارثي

: ... سَلي إن جَهِلتتِ الناسَ عنا وعنهم

وقوللِ زيد الخيل

: ... سائِلْ فوارِسَ يَرْبوع بِشدَّتِنا

وقوله : { فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك } [ يونس : 94 ] إذ لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم في شكّ حتى يَسأل ، وإلا فإن سؤاله الرّسل الذين من قبله متعذر على الحقيقة . والمعنى استقْرِ شرائع الرّسل وكتبهم وأخبارهم هل تجد فيها عبادة آلهة . وفي الحديث « واستفتتِ قلبك » أي تثبت في معرفة الحلال والحرام .

وجملة { أجعلنا } بدل من جملة { واسأل } ، والهمزة للاستفهام وهو إنكاري وهو المقصود من الخبر ، وهو ردّ على المشركين في قولهم : { إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مهتدون } [ الزخرف : 22 ] أي ليس آباؤكم بأهدى من الرّسل الأولين إن كنتم تزعمون تكذيب رسولنا لأنه أمركم بإفراد الله بالعبادة . ويجوز أن يجعل السؤال عن شهرة الخبر . ومعنى الكلام : وإنا ما أمرنا بعبادة آلهة دوننا على لسان أحد من رسلنا . وهذا ردّ لقول المشركين { لو شاء الرحمان ما عبدناهم } [ الزخرف : 20 ] .

و { مِنْ } في قوله : { من قبلك } لتأكيد اتصال الظرف بعامله . و { مِن } في قوله : { من رسلنا } بيان ل { قبلك } .

فمعنى { أجعلنا } ما جعلنا ذلك ، أي جعل التشريع والأمر ، أي ما أمرنا بأن تعبد آلهة دوننا . فوصف آلهة ب { يعبدون } لنفي أن يكون الله يرضى بعبادة غيره فضلاً عن أن يكون غيره إلها مثله وذلك أن المشركين كانوا يعبدون الأصنام وكانوا في عقائدهم أشتاتاً فمنهم من يجعل الأصنام آلهة شركاء لله ، ومنهم من يزعم أنه يعبدهم ليقربوه من الله زُلْفى ، ومنهم من يزعمهم شفعاء لهم عند الله . فلما نفي بهذه الآية أن يكون جَعل آلهة يُعبدون أبطل جميع هذه التمَحُّلات .

وأجري { آلهة } مجرى العقلاء فوصفوا بصيغة جمع العقلاء بقوله : { يعبدون } . ومثله كثير في القرآن جرياً على ما غلب في لسان العرب إذ اعتقدوهم عقلاء عالمين . وقرأ ابن كثير والكسائي { وسَلْ } بتخفيف الهمزة .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : إعراب : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة